يبدو ان نظرية المؤامرة وأسرار اللعبة الانتخابية حكايات لا تنتهي في الاوساط المصرية هذه الايام بل والاوساط الكروية علي وجه التحديد فمنذ إعلان فوز الثعلب الكاميروني العجوز عيسي حياتو66 سنة- برئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم( كاف) بالتزكية ثم إعلان فوز المهندس هاني ابوريدة بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا حتي2017 بالتزكية والجميع يتهامس عن الشائعات والشائعات المضادة بل ويتحدثون عن الرشاوي الانتخابية التي أنهت المعركة الانتخابية لاول مرة بالتزكية. وتارة يؤكد المتهامسون ضرورة البحث عن مصدر السلاح الذي أستخدم كرشاوي انتخابية في القارة وبالتأكيد يطرحون ضمنيا اسم جوزيف بلاتر.. وتارة أخري يؤكدون ان خطة حياتو في تفجير منافسيه السبب الحقيقي وراء الانتصار وهي الخطة التي نفذها من خلال التعديلات التي أجراها في الجمعية العمومية غير العادية التي عقدها في سيشيل والتي مرر من خلالها قانونا جديدا ينص علي ان الترشيح علي منصب رئيس الكاف ينحصر فقط علي أعضاء اللجنة التنفيذية المنتخبين وهو ما يعني تلقائيا استبعاد أقوي منافسيه الايفواري جاك انوما عضو اللجنة ولكن بالتعيين. وكان حياتو يستشعر خطر انوما المقرب من الرئيس الايفواري السابق بالاضافة الي حصوله علي مساندة رئيس دولة الفيفا والذي كان يري انوما أفضل خليفة له مما جعل بلاتر يطلق يد انوما في العبث في نتائج انتخابات بعض الاتحادات في القارة علي عكس رغبة حياتو تمهيدا للدخول في المشهد منافسا قويا له. .. ولكن فجأة إنقلبت الطاولة علي انوما بعد تسوية الخلافات بين بلاتر وعيسي حياتو وتراجع دور بلاتر في اللعب من خلف الستار داخل اللجنة التنفيذية للكاف وبالطبع سقط انوما في براثن قوانين حياتو الاستثنائية لينضم مبكرا لقائمة من تحدوا حياتو في السنوات الاخيرة. وبالطبع خدمت خطة حياتو في تفجير منافسيه وتسوية الخلافات مع بلاتر المرشح المصري هاني ابو ريدة في أنتخابات المكتب التنفيذي للفيفا واستطاع ان يفوز بالتزكية بعد ان سحب بلاتر الجنوب افريقي داني جوردن. والسؤال الذي يطرح نفسه الان هل يتفرغ ابوريدة لمعركة اللجنة الاولمبية منافسا للمستشار خالد زين والذي أعلن مبكرا خوض المعركة علي الرئاسة ومحمد شاهين واحمد ناصر وآخرين أم يكتفي بمناصبه الدولية والقارية وهل سيتركه العامري فاروق وزير الرياضة أم سيطيح به مثلما فعل في انتخابات اتحاد الكرة الاخيرة ويبدو أننا أمام منافسة نارية غير مسبوقة في تاريخ اللجنة الاولمبية بعد ثورة25 يناير.