مشاهدتي لك هذا الأسبوع كانت في ذات المجال الذي أهتم به وأشعر بمنتهي السعادة دائما في محيطه, وهو بالطبع في مجال الفن. وكان هذا الأسبوع هو الفن التشكيلي الذي يعد من أكثر الفنون تقدما في مصر, حيث يأتي في المرتبة الأولي قبل المسرح والسينما والأغنية. قد تكون هي الجينات الموروثة منذ قديم الأزل عندما سطر الفراعنة حضارتهم من خلال هذا الفن, تصويرا ونحتا, ليعيش هذا الفن حتي يومنا هذا من خلال أحفاد الأحفاد. من بين هؤلاء الأحفاد كان اختيار الأستاذ محمد حسنين هيكل لمجموعة من أعمال فنانينا المعاصرين والذين رحل معظمهم حاليا لتبقي أعمالهم التي ساعده علي اختيارها الأستاذ كمال الملاخ عندما أسند إليه هيكل رئاسة الصفحة الأخيرة بالأهرام. مجموعة كبيرة تزين جدران هذا الصرح الكبير.. الأهرام.. سواء في المكاتب وأيضا في الممرات أضاءت بنور هذا الفن العظيم أبصارنا ونحن لإزلنا في مقتبل العمر عندما انتقل الأهرام الي مبناه الحالي في شارع الجلاء. من هذه المجموعة التي تعد كنزا بكل المقاييس كان هذا العرض الذي أقامته مؤسسة الأهرام لتقدم فيه مائة عمل تضم التصوير والنحت في أول مركز للفن يقيمه الأهرام, والذي قام بدعمه رئيس مجلس الإدارة الأسبق د. عبدالمنعم سعيد والزميلة سيلفيا النقادي رئيس تحرير مجلة البيت مفجرة الفكرة, ليشهد هذا الافتتاح في حفل كبير الأستاذ محمد حسنين هيكل وأيضا ليقوم بمهمة الافتتاح حيث كان هو صاحب الفضل والرؤية المستقبلية التي ينعم بها الأهرام اليوم من خلال هذه التحف التي اقتناها, وأيضا من خلال كتابات كبار كتابه ومفكريه الذين استقطبهم لينضموا لهذا الصرح الكبير. بالطبع حضر الافتتاح رئيس مجلس الإدارة الأستاذ ممدوح الولي ورئيس مجلس الإدارة الأسبق د. عبدالمنعم سعيد. سار علي نهج هيكل من تولوا بعده باقتناء مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية من تصوير ونحت من جيل الوسط من فنانينا التشكيليين. والآن نقول إن لدينا ثلاثة كنوز عالمية من الفن التشكيلي, الأول بمتحف الفن الحديث بأرض الأوبرا والثاني البنك الأهلي الذي اقتني له د.ثروت عكاشة عددا من هذه الأعمال عندما كان رئيسا له بعد وزارة الثقافة, والثالث بالطبع الأهرام الذي نحتفل حاليا بمعرضه الكبير. [email protected]