في بيان رسمي أقرب بالفرمان، صدر أول أمس عن حبيبتي التي هي زوجتي،قرار بالعصيان المنزلي، لحين تحقيق مطالبها، التي اتضح أنها بمشاركة حماتى وبمباركتها. ذلك عقب انتهاء مباحثاتهما المضنية، للنظر فيما قمت به من أعمال ترتفع لمستوي الشبهات والتضليل،وقد ابتنت حيثياتهما على اتهامى بالفلولية، لمجرد أنني عارضت نزولهما للمليونيات، ولأنني تعاطفت مع نقل المحامي العام لنيابات شرق، وكذلك لرفضى انشطار المجتمع لنصفين، وقد تطوع أحد الناشطين المنزليين، والذي له باع طويل في الدراسات الأيديولوجية، بتقريب وجهات النظر بيننا، وقد تمثلت مطالبهما في : تسليم المرتب والحوافز، وسحب كل صلاحياتي، وكذلك سحب اختصاصي في متابعة الأولاد،ونقل ملابسي إلي المطبخ، وقطع أجازتي التي قمت بها، والعودة فورا إلي عملي، وعدم مباشرة أي حقوق لي لا زوجية ولا أسرية، والاكتفاء بسماع صوت طفلي الصغيرين، كلما أمكن ودون شروط مسبقة، رغم أن المأذون الذي حضر زواجنا، أعطي لي كل هذه الحقوق،وبالفعل اصطنعت لنفسي خيمة كبيرة، وافترشتها داخل مدخل العمارة التي أسكنها، وكان هذا العصيان بسبب الظلم الواقع على شخصي المؤدب، دون الرجوع للسلطات العليا الموجودة بمنزلي، هذا وقد صدر البيان منددا بما قمت به، ومحذرا في الوقت ذاته من أي محاولةلدخول منزلي بداية من الساعة 12 مساء أمس الأول، ولما فشلت كل الطرق الودية بيننا،لجأت لاستشارة أحد الأصدقاء، فتفضل بتوصيلي لناشط منزلي رفيع المستوي، ودائم الزعيق في الفضائيات، وزعم هذا الرفيع قدرته علي تنفيذ تهديدات حماتى وزوجتي، وأنه لحل هذه الإشكالية لابد أن يتم تكسير الخيمة أولا، واللجوء لحوار مشروط بالنزول معهما في أي مليونية قادمة، و من الممكن حينها أن نتباحث في كيفية العودة إلي المنزل الذي هو منزلي !! كما أضاف الناشط الأسري الحقوقي مهددا بعدم الخضوع من جانبه لأي تأثيراتعاطفية، أو اتخاذ أولادنا ذريعة، لوأد حرية زوجتي، وفتنة أشعلتها حماتي،وإلا سيضطر لاستخدام حقها في التعبير عن رأيها كقضية رأي عام للمرأة، خاصةأن الإسلام أعطاها كل هذه الحقوق، وأكد لي أيضا أن المجتمع حاليا قد تغير، لاشك أن السياسة التدميرية التي وضعت حماتي بذرتها الأولي، في إطار ماتقدمه من نصائح، هي أقرب للقنابل العنقودية، أو إن شئت الدقة أقوى من قنابل الغاز المسياة للدموع، وبالفع كانت الخدمات النفسية الموجهة لابنتها، لها مفعول السحر عند زوجتي التي لم تلبث أن نفذتها، وأعلنت عصيانا منزليا أسريا غذائيا كاملا، وفي اعتقادي أن الذي يغذي ويعضد من قوة العلاقة الخاصة،والفريدة بيني وبين زوجتي، ليس ناتجا عن كره حماتي لي لا سمح الله بقدر ما هو راجع لمخططها لاستيطان منزلي، في ظل غياب الأجندة السياسية لمنزلنا، وسياسة التوزيع غيرالعادل بيني وبينها، وكذلك اختفاء الحد الأدنى من متطلبات حياتي، التي صارت بائسة جدا بعد مناقشة الفضائيات، وتدخل مدينة الانتاج الاعلامي، غير الآمن، والمريب، بيني وبين زوجتي وحماتي، لزيادة محصولها الإعلاني، وبيننا القضاء المصري النزيه للفصل بيننا. [email protected]