ما الذي أودي بنا الى هذا النفق المعتم؟ (فلا شعب مصر كافر، ولا أنتم سدنة الدين)، إن كنت يا سيدي تخشى الإجابة، فلتعلم أننا كنا في غني عما أطلقوا عليه إعلانا دستوريا، ولا تتفنن من فضلك باتهامي بالفلولية، أو بما عاد على المحروسة من تداعيات هذا الإعلان، فمن الممكن أن تأخذ مني ما حصلته منهم الفلول أو لتطلق حكما بإعدامي، إن كان شخصي قد أصدر أمرا بقتل المتظاهرين، دعك من هذيان اتهامي وأخبرني: ما الذي يمنعنا من أن نطلق نفس الاتهام على من هجموا على المتظاهرين في الاتحادية، هل أوصلتهم أرجلهم إلى هناك، أم صدرت لهم الأوامر بسحل من تبقي من المتظاهرين، ولماذا أنت ماهر جدا يا أخي المصري المسلم حينما اختلف معك لابد أن تنعتني أكون بالكفر، ومن مات منا شهيد ومن مات منهم كافر، أو فلول، هل ما تقوله أنت أيها الصديق منزل من قبل السماء، أم أنك ممن أوحي اليهم، وما الفرق بين سحلك لي ولأمثالي، لمجرد أن اختلفنا معك ، أين الداخلية، وأين قنابلها المسيلة للدموع، لماذا لم يستخدموها ضد من منعوا القضاة من دخول المحكمة الدستورية، دعك مني تماما، وأجب اسئلتي: هل أعطى لنا الإعلان الدستوري إشارة البدء لنقتتل نحن المصريين؟ أم أعطانا الفرصة لنمزق ما تبقي من وطن، يترنح، ويكاد الغرق ، ثم اخبرني من فضلك كيف تخلت الداخلية عن حماية من كانوا موجودين في الخميس الأسود، الذي شهد اعتداءات بغيضة بين طرفين ينتميان لنفس الوطن، ثم هل تعتقد يا صديقي انه من السعادة ان يموت أو يسحل أحد الطرفين إذن ما نحن فيه أقرب لقانون الغاب، الثورة وحدت المصريين، وشتتهم إعلان دستوري، المصريون وحدتهم دماؤهم التي سالت على أرض المحروسة حينما كانوا فريقا واحدا، ومزقهم إعلان، المصريون تنفسوا الصعداء برحيل دولة الفساد، وبعدها تناولوا سما في عسل الاعلان الجديد، ما أحوجنا يا سيادة الرئيس في إعلان يوحدنا، ولا يمزقنا، ثم أخبروني جميعا : من منا رفض الشريعة؟ هل كنا كفارا قبل إعلان د.مرسي رئيسا؟ وأدخلنا الإخوان دين الإسلام الجديد؟ ثم ما معني تصريح إن من بالاتحادية عصابات ومأجورون وأجندات، ما الهدف من الإقصاء يا علية القوم ؟ ثم هل صارت مصر ملكا لطرف واحد؟ وبأي حق صارت هكذا؟ وما الحكمة في أن يتطور الأمر إلى القتل والدمار وانهيار وطن بحجم مصر، وهل لابد أن اكون ثورة مضادة لأجل معارضتي؟ وما العمل إن كنت أريد معارضة دون وصمي باتهامات معدة سلفا، فلول وثورة مضادة، أم سمع وطاعة؟ كفانا دماء سالت من جديد، وليعلم الطرفان أننا جميعا خاسرون، كلنا مذنبون، ويبدو أننا لا نستحق وطنا بحجم مصر. [email protected] المزيد من مقالات أيمن عثمان