إتهامات متبادلة بين الفضائيات الخاصة وبعض التيارات السياسية التي تري من وجهة نظرها أن تلك الفضائيات جنحت عن أهدافها وأصبحت تنحاز لتيار بعينه وأصبحت تجمل صورة من تريد ضد من لاتريد مما أحدث الكثير من التوتر في الشارع. في حين كانت ردود مقدمي برامج التوك شو ذات المشاهدة العالية أنهم محايدون ويقدمون الرأي والرأي الأخر بكل أمانة وحرفية ومابين الرأيين تاهت الحقيقة وكأن الفضائيات هي المسئولة عن الشرخ والإنقسام داخل المجتمع وليس أصحاب القرارات الخاطئة وهنا يمكننا طرح عدة تساؤلات منها هل الفضائيات الخاصة تمتلك القدرة علي إحداث الفتن والإنقسام أم إنها تعكس مايحدث في المجتمع وكيف تصحح من مسارها في ظل الإحتقان بين العديد من التيارات وأخيرا وفي ظل الأحداث الأخيرة هل دولة الفضائيات ظالمة أو مظلومة نناقش هذه القضية في التحقيق الأتي يقول الدكتور حسن عماد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ان الجميع يعلق شماعة فشله علي الإعلام ويحاول أن يجد مبرر فلايجد أمامه أسهل من توجيه التهم للفضائيات الخاصة بإعتبارها هي ذات المشاهدة العالية علي الرغم من أن هولاء المعارضين لسياسة هذه الفضائيات يحلون عليها ضيوفا بشكل يومي بل ويوجهون التهم أحيانا للأخرين بدون مستندات وهنا من يفعل المشاكل هم الضيوف الذين في الغالب لهم توجهات حزبية وفكرية معينة ويضيف ان كثير من القضايا التي تطرحا الفضائيات الخاصة بصفتها الأكثر حرية هي قضايا محل خلاف في الأساس والشاشات تعكس الواقع بمافيه من خلاف ولكن مايحدث أن كل طرف يحاول الضغط وتوجيه الإتهامات للفضائيات لكي تؤيده في رأية ورأي جماعته أوحزبه وإذا خالفت الفضائيات ذلك إتهمها بالإنحياز وعدم الموضوعية ويقول لاشك أن هناك بعض الفضائيات تجنح عن المسار الإعلامي الصحيح للحصول علي أكبر نسبة مشاهدة ونسبة إعلانات كما أن مصالح الملاك للفضائيات يجعلها تنحاز إنحيازا كاملا وهي أخطاء لابد من تصحيحا حتي لاتفقد مصداقيتها لدي المشاهد ويقول الإعلامي طارق حبيب لاشك ان الإنفلات الإعلامي واضح علي مدي الشهور الماضية وأنقسمت الفضائيات مابين معارض ومؤيد لمايحدث علي أرض الواقع وهذا خطأ إذ يجب علي الإعلامي أن يمارس عمله بكل حياد وأمانة في كل مايطرحه من قضايا خاصة أن المشاهد أصبح علي وعي كامل بمايحدث من تحيز لبعض المذيعين والمذيعات وأن المجتمع لن يرضي بمايحدث علي الشاشات وسيقابل ذلك بتوجيه التهم والسباب والضغط علي بعض الغعلامين وهذا في منتهي الخطورة إذ انه يجب ان يكون الفيصل بيننا جميعا هو القانون فمن يري خبر كاذب ضده أو تطاول أو تجريح فعليه التوجة للنيابة للحصول علي حقة مثلما يحدث في كل دول العالم ويضيف يجب أن يكون رأي الإعلامي محايد ولايفرض رأيه علي الضيف بغرض توجيه فكره ومايحدث الأن ليس كذلك وأطالب بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي علي الفضائيات الخاصة دون المساس بالحريات والنقد المسؤل ومناقشة كل القضايا دون تدخل من أحد يقول الإعلامي محمود سلطان أن هناك كثير من التيارات تبرر أخطائها علي الإعلام وهذا غير صحيح وكنا نلوم علي الفضائيات الخاصة في الماضي إنها تثير المشاكل ولكن حاليا أري انها تتعرض لهجمة شرسة من العديد من الأحزاب والرموز في حين انها تقدم مايحدث في المجتمع من خلافات وإنقسامات شديدة تأثير علي سخونة الحوارات علي الشاشة وهذا شيئ طبيعي لأن مايحدث من صراعات ومظاهرات ودعوات للمعارضيين والمؤيدين ينعكس بالضرورة علي الشاشة وهو مايحث حاليا ويضيف في نفس الوقت علي الفضائيات الخاصة التي تتمتع بحرية أكثر من غيرها أن تفوت الفرصة علي المتربصين بها وتقدم مضمون جيد يتميز بالحياد والموضوعية وهذا يؤي بالضرورة الي إلتفاف المشاهدين وإكتساب ثقتهم فيما تقدمه الفضائيات من برامج توك شو لها جماهيريتها الكبيرة وبالتالي تطبق القانون ونحن نفتقد الي عمليات التنظيم في مسائل الإعلام رغم إننا جاهزين بنقابة للإعلاميين منذ فترة وأعتقد أن دورة مجلس الشعب القادمة ستشهد ميلاد نقابة الإعلامين التي تنظم كل شيئ ويكون الحساب من خلالها ولايتدخل أحد من خارجها في العملية الإعلامية أي أن الإعلاميين يحاسبون أنفسهم بأنفسهم