تعتمد إسرائيل علي العنصر النسائي بشكل أساسي في جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية فالنساء يلعبن دورا رئيسيا وأساسيا في الجيش والشرطة وجهاز الموساد وجهاز الأمن العام( الشاباك) وغالبية المهام السرية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية تتم بواسطة فرق مشتركة من الرجال والنساء وترقية قيادة أركان الجيش الإسرائيلي للضابطة أورنا باريباي إلي رتبة اللواء وهي المرة الأولي في تاريخ قيادة الأركان دليل علي أهمية دور المرأة في تلك المؤسسات وما كان غير ممكن في السابق أصبح اليوم شيئا طبيعيا, وقد أصبح لدي جهاز الشاباك مجموعة من النساء يقمن بمهام سرية ويشكلن جزءا هاما من فرق العمليات المسلحة ويشاركن في مهام بمناطق توصف بأنها خطرة, كما أن50% من العاملين فيه من النساء ورغم أن الشاباك يحظر علي العاملين فيه سواء الحاليين أو السابقين إجراء مقابلات أو التحدث مع وسائل الإعلام دون الحصول علي إذن مسبق من قيادة الجهاز طبقا لقانون صدر عام2002 فإن صحيفة معاريف استطاعت مقابلة عدد من نساء الشاباك أو عميلاته سواء الحاليات أو السابقات وإجراء حديث معهن بعد الحصول علي موافقة قيادات هذا الجهاز وهي المرة الأولي التي تتحدث فيها عميلات سابقات في الجهاز عن عملهن في خدمة الشاباك وعالمهن السري وأولي هذه العميلات تدعي إفرات38 سنة وهي عميلة سابقة تعيش اليوم في شمال أمريكا وتعمل في وظيفة إعلامية لدي إحدي الطوائف اليهودية هناك حيث تكشف أنها انضمت للخدمة في جهاز الأمن العام الشاباك بعد أن كانت ضابطة في الجيش الإسرائيلي وخدمت في الشاباك لمدة ثماني سنوات ونصف وكانت من أوائل النساء التي شاركن في عمليات ميدانية التي توصف بأنها عمليات علي الأرض وبها درجة خطورة عالية00 تقول إفرات: كنت قائدة لوحدة85% من أفرادها رجال وكنت أشعر أن قادة الجهاز لديهم الرغبة في تشجيع عميلات الجهاز علي العمل ودفعهن للامام وعن عمليات إعداد النساء تقول كانوا ينظمون لنا دورات تدريبية خاصة ومنها عمليات التدريب علي العمليات القتالية وعن علاقتها بالبيئة المحيطة بها من الرجال تقول كنت أشعر طيلة الوقت انهم يحمونني رغم تأكدهم من كفائتي وقدرتي علي حماية نفسي وحدث هذا أثناء القيام بإحدي المهام في القدسالشرقية وعن تأثير عملها في الشاباك عليها تقول كانت هناك مرحلة شعرت فيها انني اتحول إلي رجل في تصرفاتي وحتي في مظهري الخارجي فكنت ارتدي ملابس تشبه ملابس الرجال لكن الوضع تغير في العامين الأخيرين لي في الجهاز حيث بدأت أرتدي الملابس النسائية وأتصرف بشكل طبيعي0 أيضا العميلة د35 وتقيم في تل أبيب كانت في الماضي أيضا ضابطة في الجيش الإسرائيلي ثم انتقلت للخدمة في الشاباك بوحدة العمليات لمدة خمس سنوات وبعد انتهاء خدمتها انتقلت للعمل في مجال التعليم حيث تقول أتذكر أن أول درس تعلمته عقب التحاقي بالشاباك وكنت الشابة الوحيدة بين مجموعة من الرجال انني كامرأة يجب أن أعطي وأن أثبت كفائتي بنسبة200% وليس100% وتضيف ان هذا لم يشكل أي ضغط عليها وحينما سألها محرر معاريف هل ساعدتها انوثتها في عملها أم كانت عائقا قالت كنت استعين بأنوثتي لحل ما يواجهني من مشاكل علي الأرض أو في ميدان العمل وتضيف ان قوة الأنوثة تؤثر للغاية في العمل السري او المخابراتي وعن طبيعة علاقتها بزملائها الرجال تقول لقد حافظت علي نفسي من البداية فلم اقم علاقة رومانسية مع أيا منهم وكانت مثل هذه العلاقات منتشرة في الجهاز وعن حياتها الخاصة تقول ان المقربين مني كانوا يعلمون بعملي في الشاباك لكن لا يعلمون طبيعة هذا العمل فمحظور علينا التحدث عن طبيعة عملنا مع أي شخص حتي وان كان من أفراد الأسرة وذات مرة شاهدني أخي الصغير أحمل مسدسا فسأل والدتي ماذا أفعل به والتعليمات كانت ان نحمل السلاح دائما وفي أي مكان0 يقول يعقوب بري رئيس الشاباك السابق في الفترة من1988 وحتي1995 ان التعامل بين النساء والرجال في الجهاز يتم بمساواة كاملة أما آفي ديختر الذي تولي مسؤلية الجهاز في الفترة من2000 وحتي2005 فيقول أنه عقب اغتيال رابين تم عقد دورات تدريبية علي المهام القتالية للنساء وحاليا هناك نساء يعملن في وحدة تأمين الشخصيات الهامة ونساء يعملن في وحدة التحقيقات مع الفلسطينيين.