كتب - إسلام عبدالخالق حالة من الترقب يعيشها رواد وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية؛ بعد ظهور تماسيح داخل أحد المصارف في مركز بلبيس جنوب محافظة الشرقية، وسط تأكيد من الأجهزة التنفيذية في المحافظة أن الموضوع يؤخذ بعين الاعتبار ويخضع للتحقيق للوقوف على كافة الملابسات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأهالي. ظهور التماسيح هناك في عزبة «السدرة» التابعة لنطاق قرية الزوامل في مركز بلبيس صاحبه حالة من القلق الممزوج بالترقب بين جموع أهالي العزبة؛ بعدما لاحظ عدد منهم أكثر من تمساح في مصرف العزبة الممتد من مياه النيل، وكان موقع ملاحظة تلك التماسيح يقع بالقرب من الكتلة السكنية في العزبة. عدد من أهالي القرية أكدوا على أن التماسيح التي رأوها كان أحدها كبير الحجم، وسط تأكيد على أن التماسيح ربما مثلت أسرة كاملة من الحيوانات التي لم تكن تقطن المنطقة، ما يشير إلى تكاثر تلك التماسيح أو أنها أسرة كاملة تعيش في مياه المصرف. القلق الذي اجتاح الأهالي كان سببه الأكبر أن شط المصرف، وبالتحديد المنطقة التي لاحظوا وجود التماسيح فيها، هي أقرب المناطق التي يعبرها الصغار وطلاب المدارس يوميا في طريقهم بالعزبة، مطالبين المسؤولين بالتدخل في أسرع وقت. وفي تحرك عاجل، كلف المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، فرقا متخصصة من جهاز شؤون البيئة ومديرية الطب البيطري بالنزول إلى العزبةوفحص بلاغات الأهالي على الطبيعة عبر إجراء المعاينات اللازمة. تعليمات محافظة الشرقية شددت على رصد عدد التماسيح الموجوة بدقة ووضع خطة محكمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال السيطرة على الأوضاع هناك ومنع اقتراب تلك التماسيح من أهالي العزبة، واتخاذ كافة الإجراءات لحماية أرواح المواطنين، مع تأمين المنطقة المحيطة بالمصرف لحين حل الأمر بصورة جذرية. تمساح ميت بشار تماسيح الزوامل لم تكن الأولي التي يتم رصدها خلال العام الجاري في مياه النيل داخل محافظة الشرقية؛ فمع الأيام الأولى من شهر فبراير الماضي، عثر أحد الصيادين على تمساح نيلي في مياه ترعة «أبو الأخشر» وسط قرية «ميت بشار» التابعة لنطاق مركز شرطة منيا القمح. تمساح «ميت بشار» كان ظهوره هينًا على الجميع؛ إذ حرص الصياد، فور عثوره على التمساح، على التوجه به إلى مركز شرطة منيا القمح، وهناك، وفور تحرير المحضر اللازم بشأن الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت جهات التحقيق بإيداع التمساح في حديقة الحيوان بمدينة الزقازيق.