أكدت جامعة الدول العربية أهمية تضافر الجهود بين الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى المنطقة وتلبية تطلعات شعوبها لمواجهة المتغيرات الراهنة والنهوض بالاداء الاقتصادي والعمل على خفض البطالة والفقر ورفع مستوى المعيشة. وقالت السفيرة فائقة سعيد الصالح الامين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية-فى كلمة لها أمام افتتاح الدورة العادية ال32 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالقاهرة اليوم -"إن هذه الدورة تعقد فى مرحلة تاريخية فارقة تشهد تطورات اجتماعية وسياسية غير مسبوقة وتتطلب تحركا سريعا وموازيا لمواكبتها, مؤكدة أهمية العمل على دعم المشروعات الاجتماعية والتنموية في فلسطين. وشددت على ضرورة دعم السوريين في الداخل والخارج ومساعدة الدول الأعضاء التى تستضيفهم على أراضيها, وتقديم الدعم والاغاثة للشعب اليمني.
وأكدت الصالح أهمية انشاء وحدة الدراسات السياسية والاجتماعية وخفض الفقر , لافتة إلى أن هذا الموضوع سيكون مطروحا بقوة أمام القمة العربية في الدوحة مارس 2013.
ونوهت بأهمية الموضوعات المطروحة أمام الوزاري ومن بينها موضوع السياسات الاجتماعية في الدول العربية , والتعاون مع وكالات الأممالمتحدة المتخصة بما يدعم المجلس فى مختلف المجالات الاجتماعية ويسهم فى تحقيق التنمية الشاملة فى المنطقة.
ومن جانبها, قالت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية "رئيس الدورة الثانية والثلاثين" "إن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات التي تشهدها الدول العربية والتي تتطلب جهودا استثنائية لتحقيق مطالب كل فئات المجتمع وارساء قواعد العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
وأكدت أهمية التحضير الجيد للقمة العربية الاقتصادية التنموية والاجتماعية المرتقبة في الرياض يناير 2013 والتى تأتى بعد حراك شعبى سياسى واقتصادى كبير شهدته المنطقة.
بدوره,أكد وائل أبو فاعور وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى أن هذه الدورة تعقد في ظل ظرف دقيق تمر به المنطقة , معربا عن أسفه لان بلاده لم تف بدورها المطلوب خلال رئاستها للدورة المنصرمة بسبب الوضع السياسى الداخلي اللبناني.
ونبه إلى وجود العديد من التحديات التى يجب التصدى لها وفى صدارتها البطالة وتلبية الحاجات الاجتماعية ومكافحة الفقر.
ولفت أبو فاعور إلى أهمية مساعدة الدول التى نزح اليها اللاجئون السوريون جراء الازمة المتصاعدة في بلادهم ونتيجة استمرار القتل والبطش والصدامات , موضحا أن لبنان استضافت عددا كبيرا منهم وهناك ضغوطات اجتماعية خلفتها عمليات النزوح مثل تنامى ظاهرة أطفال الشوارع وارتفاع إيجارات المنازل.
ودعا إلى وضع خطة عربية لمواجهة التحديات الاجتماعية التى تواجه المنطقة خاصة ما يتعلق بتحقيق الاهداف التنموية للالفية الثالثة.
من جهتها, أكدت الدكتورة نجوى خليل وزيرة الشؤون الاجتماعية المصرية رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أهمية أعمال هذه الدورة , حيث تتضمن العديد من الموضوعات الهامة خاصة فى ظل هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة ,لافتة إلى أن المنطقة العربية تمر الآن بتغيرات غير مسبوقة تتطلب وتستوجب اتخاذ اجراءات سريعة من قبل المجلس من لاحتوائها.
ونوهت بالجهود التي تبذلها الامانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في التعاون التنسيق الدائمين للاعداد والتحضير لاعمال المجلس ومكتبه التنفيذى وكذلك متابعة تنفيذ قرارات المجلس بما يدعم العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك.
من جانبه, قال الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية إن الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تشكل بتوجهاتها الجديدة انطلاقة واعدة فى مسيرة المجلس كونها ترتبط بتحقيق الرفاه الاجتماعى التى تنشدها السياسات الاجتماعية بدول المنطقة وفق مبدأ التنمية المستدامة الذي يهتم بإشراك منظمات المجتمع المدني في صنع مستقبل البلدان العربية وتوسيع الخيارات الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد علي أن هذه الخطة تشكل أيضا استجابة حقيقة لحصاد وثمار التحولات التى تشهدها المنطقة العربية والتي يمكن أن تسهم فى إدارة المخاطر الإجتماعية.
وقال العثيمين رئيس الدورة ال29 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي إن تنفيذ الأهداف التنموية للالفية وتقييم النتائج المحرزة عربيا والمعروضة علي جدول أعمال المجلس سترفع بعد المناقشة والتدارس والاقرار إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التى تستضيفها السعودية فى دورتها الثالثة خلال يناير المقبل.
وأوضح أنها تشكل نقطة إضاءة عملية للخروج برؤية عربية مشتركة في المراجعة والتقييم والتقويم التي يمكن الاعتداد بها إقليميا على المستوي العالمي عندما تعرض على الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر 2013 بمدينة نيويورك.
وشدد العثيمين علي ان دول مجلس التعاون الخليجي لن تدخر جهدا من اجل تعزيز العمل العربي المشترك والارتقاء به ,لافتا إلي أن المنظومة الخليجية تؤمن بأهمية هذا التكامل والتعاون ضمن جميع الامكانيات المتوافرة فهو الطريق الأمثل لحصد النتائج وتحقيق الازدهار والتقدم.
وأعرب عن تطلعه الي مزيد من التعاون الفاعل والعميق والمؤثر في مجالات التنمية الاجتماعية كافة وبمايرقي الي طموحات وتطلعات شعوب المنطقة.
وأوضح العثيمين أن جدول أعمال هذه الدورة غنى بالموضوعات المطروحة والتي تستحق الدراسة والبحث بعمق ويتخذ بشأنها قرارات تكون فى حجم الطموحات والتحديات من أجل عمل اجتماعي عربي مشترك فاعل وبناء ومتكامل.