لوحت حركة العدل والمساواة بالانسحاب الكامل من مفاوضات السلام السودانية, لكنها قررت تجميد مشاركتها في مفاوضات الدوحة المقرر استئنافها خلال أيام. وذلك بسبب المعارك التي تدور في دارفور. وأفاد شهود عيان, أن أربعة أشخاص قتلوا مساء أمس الأول خلال مصادمات وقعت بمدينة الفاشر بين قوات الأمن ومتظاهرين طالبوا بلقاء محافظ الإقليم لتسليمه رسالة تطالب الحكومة برد أموال خسروها في مشروعات استثمارية, بينما أوضح مسئول إغاثة أن بعض المتظاهرين كانوا يحملون أسلحة نارية استخدموها في الاشتباك مع قوات الأمن, وأن ما بين أربعة وعشرة أشخاص قتلوا وأصيب ما بين30 و40 شخصا. وفي الوقت نفسه, أكد سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان, في تصريحات صحفية, أن خطط ما بعد الانفصال جاهزة, مؤكدا أن الانفصال ليس ضد الشمال أو الإسلام أو العروبة وهو لا يشكل خطورة. وعبر سيلفا كير عن اعتقاده بأن الانفصال لا يشكل عداوة بين الدولتين في الشمال أو الجنوب في حالة التصويت في الاستفتاء المقرر علي فصل الجنوب, وإن كان الشمال يري عكس ذلك فهذا مجرد حديث, فالجنوب مؤهل للانفصال وأنه أفضل من دول إفريقية استقلت وهي أقل كثيرا من الجنوب في النواحي التنظيمية ومن ناحية الحجم وعدد السكان. وفي هذه الأثناء, أكد حاتم السر علي المرشح لرئاسة الجمهورية في السودان عن الحزب الاتحادي في الانتخابات السودانية الماضية, أن الأخطار والتحديات التي أصبحت تهدد وحدة السودان بعمقها وتشابك حلقاتها لايمكن مواجهتها عبر تحالف هش أو مشاركة ثنائية بين طرفين, كما لايمكن التعامل مع قضية وحدة السودان التي سيقرر مصيرها بعد شهور بهذه السطحية في الفهم والاستخفاف في التناول. وشدد علي أن المحافظة علي وحدة السودان والعمل علي تجنب مخاطر الانفصال أمر يهم كل أهل السودان.