زحف نجوم الفن علي تقديم البرامج هل له ما يبرره؟ والي أي مدي نجح الفنان المذيع في الوصول الي قلوب المشاهدين؟ وهل هذا الزحف يهز عرش مقدمي البرامج المشهورين مثل مني الشاذلي ومعتز الدمرداش وعمرو أديب ولبني عسل وغيرهم؟ أم أنها موضة أو سبوبة يقبل عليها الفنان من اجل التغيير والوجود والتجربة والمال والشهرة أيضا؟ أم ان النجومية أصبحت هدفا لأصحاب المحطات الفضائية لجذب المشاهدين والإعلانات علي السواء؟ لقد خاض هذه التجربة العديد من نجوم الفن منهم مني عبد الغني واحمد ادم وميرفت أمين ودلال عبد العزيز وحسين الإمام ودينا عبد الله وإنتصار ورامز جلال وأخيرا هالة صدقي وهاني رمزي ومستقبلا أثار الحكيم ومحمد هنيدي ونيللي كريم وسمية الخشاب وفي الطريق من يفكرون بجدية في ذلك وهذا التحقيق يتضمن تفسيرا لذلك حيث تقول الفنانة أثار الحكيم ان كل فنان حالة مختلفة عن الآخر فمنهم من وجهة نظري من يقدم برنامجا من اجل التواصل مع جمهوره ومنهم من يبحث عن المال وهذا حقه وليس هناك عيب في ذلك علي الإطلاق ومنهم من يبحث عن مواصلة وجوده بشكل أو بآخر تعويضا عن ابتعاده أو عدم وجوده علي الساحة الفنية بشكل جيد, والمهم في ذلك هو العبرة أن ينجح الفنان في تقديم البرنامج الذي يناسبه وكيفية أن يستمر في النجاح وقد تكون فكرة الفنان المذيع ما هي إلا تجربة عن البعض إن نجحت أهلا وسهلا وإن فشلت يعدل عنها وتضيف أن الساحة تستوعب عشرات البرامج نظرا لكثرة الفضائيات التي أصبحت تستوعب الكثير من النجوم من الفنانين او لاعبي الكرة والصحافة والكل يتنافس في قالب مختلف عن الأخر وأعتقد أن مقدمي البرامج من الفنانين لن يؤثروا أو يهزوا عرش مقدمي برامج التوك شو لان برامج الفنانين تختلف فهي غالبا برامج فنية أو مسابقات أو مطبخ, كما أن هناك من النجوم بصفة عامة يلجأون لذلك بعد الاعتزال أو عدم وجود ما يناسبهم من أعمال فنية فيكون تقديم البرنامج عوضا له عن ذلك وتقول أنا مع فكرة خوض أي فنان لهذا المجال بشرط دراسته جيدا حتي لا يؤثر علي مكانته الفنية في حال الفشل, وأنا استعد لتقديم برنامج سياسي بحت بعنوان أثار من الميدان وهو عن ثورة يناير وابذل فيه حاليا قصاري جهدي ليكون في قيمة ومكانة ثورة يناير العظيمة وجار حاليا التحضير له بشكل جيد وسوف اعلن عن كل تفاصيله قبل الظهور علي الشاشة بوقت كاف. ويقول استاذ الإعلام د.صفوت العالم ان ظاهرة تقديم البرامج من قبل نجوم الفن تتضمن العديد من الملاحظات منها أن أصحاب القنوات الفضائية يبحثون دائما عن النجوم لجذب المعلنين قبل المشاهدين والفنان نجم جاهز ومشهور ولا يحتاج الي وقت ليتعرف الناس عليه خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين القنوات علي جذب النجوم في شتي المجالات بغض النظر عن مدي ما يقدمه هذا النجم أو النجمة من مضمون أما مسألة منافسة الفنان المذيع لمقدمي برامج التوك شو المعروفين فهذا يتوقف علي قدرة الفنان الثقافية وقدرته علي إجراء الحوارات مع عدد من الشخصيات وثقته بنفسه ووعيه بكل ما يجري في المجتمع ودرجة حضوره وقبوله علي الشاشة وأيضا لابد أن نعترف أن مقدمي برامج التوك شو أصبحوا نجوما مثل نجوم الفن وبرامج الفنانين في معظمها تعتمد علي البرامج الفنية والمسابقات وأتمني أن أري فنانا يقدم برامج التوك شو حتي نستطيع الحكم عليه بصورة أفضل. وتقول الناقدة ماجدة موريس اعتقد أن الحالة الفنية المتردية والمستقبل الصعب سبب في إقبال نجوم الفن في الفترة الأخيرة علي تقديم البرامج ومكسب قريب خير من انتظار طويل وأيضا بعض الفنانين يقبلون علي تقديم البرامج من أجل الظهور والتواصل مع الجمهور بشكل جديد لان البعيد عن العين بعيد عن القلب والفنان اي فنان يريد أن يكون مشهورا طول الخط وتضيف أن مقدمي البرامج من الفنانين يسبحون في نفس الماء حيث يقدم معظمهم البرامج الفنية السهلة بالنسبة لهم من خلال علاقاتهم القوية بالفنانين وقد تكون هذه التجربة محسوبة جيدا لأصحاب القنوات ولكنها غير محسوبة علي مستوي المضمون ومدي استفادة المشاهد منها وقد تكون مخاطرة من الفنان إذا لم يدرس الموضوع جيدا لأنها تؤثر علي مكانته لدي جمهوره ومن وجهة نظري لم يستطع الكثيرون من مقدمي البرامج من الفنانين ترك بصمة حقيقية لدي المشاهدين والدليل عدم الاستمرارية والوجود بقوة في سوق المنافسة البرامجية خاصة ان التمثيل يختلف اختلافا كليا عن تقديم البرامج.