واقعة فساد جديدة كشفت عنها حالة مبني المصالح بمحافظة أسيوط الذي يعاني من تآكل في الأساسات وتدهوره عام رغم رصد مبلغ750 الف جنيه لترميمه منذ3 سنوات الا أن حالة المبني أصبحت أكثر تدهورا وينذر بكارثة في حالة انهياره بشكل مفاجئ. تبدأ وقائع الموضوع عندما ظهر علي مجمع المصالح بأسيوط وهو أحد أهم مباني المحافظة علامات رشح ومياه بالبدروم الخاص بالمجمع وبدأت تتأكل أساسات المبني مهددة إياه بالانهيار مما دفع الجهاز المركزي للمحاسبات بتقديم شكوي للمحافظة لسرعة ترميم وإصلاح المبني والتي قامت بدورها بتكليف مركز دراسات واستشارات هندسية ببحث الموضوع, والذي قام بوضع تقرير أثبت فيه أن تجمع المياه بالبدروم أسفل المبني يرجع إلي سوء حالة خطوط الصرف الصحي وغرف التفتيش والمحابس المجاورة للمبني وعدم عزل أرضيات وحوائط البدروم فقامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط بإعداد مقايسة تقديرية عن الاعمال المطلوبة بمبلغ122 ألفا و455 جنيها, وتم عرض الأمر علي مديرية الإسكان والتي قامت بعمل مقايسة جديدة ووردت مبلغ105 آلاف و420 جنيها وتم تدبير المبلغ بمعرفة المحافظة وتم عمل تغيير خطوط الصرف, ومع ذلك لم تنته المشكلة فتم عمل مقايسة بمعرفة الشركة عن طريق مركز ومدينة أسيوط, واعتماد مبلغ ثان يقدر بنحو45 ألفا و519 جنيها و50 قرشا لإحلال وتجديد الصرف الداخلي تحت إشراف مديرية الإسكان. وتقول أمل رمضان محمد موظفة بالمجمع إن هذه المياه الجوفية ظلت لمدة3 سنوات تحت المبني مما أدي الي تساقط القطع الخرسانية وتآكل بعض الأعمدة فضلا عن أنه جاءه أمر إزالة منذ سنوات ولم يتحرك أحد وعندما تقدمت بشكاوي إلي سكرتير عام المحافظة بدأ التحرك ولكن لم تنته المشكلة عند هذا الحد فالأمر يزداد خطورة. وكشفت عن أن كلية الهندسة جامعة أسيوط قامت بإعداد تقرير فني لتوضيح أسباب تجمع المياه بأرضيات المبني وعمل ترميمات وتمثلت هذه الترميمات في عمل حفر60 سم من البدروم في المبني أ و ب بجوار الأساسات ويتم عمل عازل ايتامين لجميع الأماكن التي تم حفرها وعمل أقمصة للأعمدة عازلة ثم يتم ردم ال60 سم بخرسانة معينة لعدم تسرب المياه الجوفية مرة أخري, وتم عمل مقايسة وتدبير المبلغ بمعرفة رئاسة مركز ومديتة أسيوط وتم إرسال المبلغ لمديرية الإسكان بالشيك رقم7226888 والتي قامت بالطرح وتم رسو العملية علي أحد المقاولين وتم إخلاء البدرومات واستلام الموقع في2012/7/8 ومع ذلك لم يتم تنفيذ توصيات كلية الهندسة رغم تدبير مبلغ ال600 ألف جنيه لإجراء هذه الترميمات ورغم أنه كان من المفترض أن تتولي عملية الترميم الإسكان وتم الطرح والتنفيذ من قبل مديرية الإسكان للإشراف علي ما جاء بالتقرير الخاص بكلية الهندسة إلا انه تم اسناد العملية لأحد المقاولين والذي قام بعمل ترميمات بدائية لا تزيد علي50 ألف جنيه بحسب كلام أحد المقاولين والعاملين بالمبني ليبقي الحال كما كان عليه ويظل الخطر مستمرا وفي أي لحظة قد ينهار المبني علي من فيه. جدير بالذكر أن الجهاز المركزي للمحاسبات قد أشار في تقرير له إلي أن مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة المكلف بتشكيل لجنة لاعداد تقرير عن ترميم المبني وتكلفته قد أرسل كتابا تحت رقم917 بتاريخ2011/26 الي محافظة أسيوط يبدي فيه اعتذاره عن استكمال أومعاينة أي أعمال خاصة بمركز ومدينة أسيوط وذلك لعدم تعاون الإدارة الهندسية مع اللجنة وبطء الإجراءات الي جانب عدم المصداقية في التعامل, وقد حمل كتاب الاستشارات الإدارة الهندسية ورئاسة مركز ومدينة أسيوط مسئولية ما يحدث مستقبلا لمبني مجمع المصالح. وتكمن أهمية المبني لما يحويه من ملفات, حيث يضم مديريات التموين والشباب والرياضة والتأمين الصحي والجهاز المركزي للمحاسبات والقوي العاملة والنيابة الإدارية ورؤساء الأحياء لشرق وغرب أسيوط وشرطة المرافق.