رفض مفتى جبل لبنان الشيخ محمد على الجوزو مبدأ الانتقام من المتهم المصرى الذى قتل فى بلدة كترمايا اللبنانية مؤكداً أنه يتنافى مع تقاليد المسلمين وعقيدتهم ويخالف شرع الله. ومن جانبها نفت وزارة الخارجية اللبنانية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن يكون سفيرها لدى القاهرة قد طلب من السلطات المصرية حماية السفارة اللبنانية بمصر بسبب الحادث الذى شهد مقتل مواطن مصرى فى بلدة "كترمايا" اللبنانية.وعلى جانب أخر قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أنه لا يوجد ما يستدعى تضخيم الأمور فيما يتعلق بالحادث، جاء ذلك تعقيباً على ما أذاعته بعض وكالات الأنباء نقلاً عن مصادر لبنانية. وكان السفير المصرى لدى لبنان أحمد البديوى قد رفض محاولات الربط الخبيثة بين الحادث والأحكام التى صدرت ضد المتهمين فى قضية خلية حزب الله فى مصر. وقال لالأهرام إنه لا علاقة بين هذه القضية وتلك, مشيرا الي أن ما حدث في لبنان قضية جنائية لا تحتمل أي تأويل, مشددا علي علاقة مصر الجيدة مع لبنان بكل مكوناته. وأشاد البديوي بتعامل كل المسئولين اللبنانيين مع قضية مقتل المواطن المصري ولفت الي أنها تعكس إدراك السلطات إنعكاس حادث بهذه البشاعة علي صورة لبنان, وقال إن السفارة تتابع التحقيقات مع الجهات المعنية. ولفت الي أنه سيلتقي مع مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير محمد عبدالحكم مع وزير العدل ابراهيم نجار غدا. وأجري البديوي اتصالا هاتفيا أمس مع كل من نجار والنائب العام سعيد ميرزا بشأن التعجيل بنقل جثمان الضحية الي مصر فورا, ووعد المسئولان اللبنانيان بإنجاز الإجراءات بسرعة.