متابعة - محمد شومان: أيام عصيبة قضيتها وانا ابحث عن شقيقتي وطفليها الصغيرين وكذلك طفليا اللذان كانا يقيمان معها ويعتبرونها بمثابة الأم وذلك عندما قامت شقيقتي بالاتصال بي واخبرتني ان مجهولين قاموا باختطافها والاطفال الاربعة وهددوها بالقتل اذا لم ادفع مليون جنيه. ومرت الساعات وانا لا اريد ان ابلغ الشرطة خوفا من ان يقوم اللصوص بقتلهم وقمت بتجهيز المبلغ ولكن وجدتها تتصل بي وتخبرني بان اللصوص سوف يحددون موعد استلام المبلغ بالطريق الصحراوي, ولكني شعرت بالخوف وانهم قد يقتلونهم وهنا قررت ابلاغ الشرطة والتي قامت بدورها بتتبع الاتصالات وحددت مكان شقيقتي والاطفال الاربعة وكانت المفاجاة انها اتفقت مع تاجر علي ان يشترك معها في تنفيذ هذا المخطط لتحصل هي علي المليون جنيه مني وكانت تعلم انني سوف ادفع لوجود طفلي معها وما ان شاهدتني مع قوات الشرطة الا وبدات في الانهيار والدموع ولكنها دموع التماسيح وبعد احتضاني لطفلي اخذتهما وابني شقيقتي وتوجهت بهم الي المنزل بعد ان ذهبت هي الي السجن بتهمة البلاغ الكاذب اما المتهمة فقد قررت انها بعد قيام زوجها بتطليقها منذ عامين وهي تقيم في شقة صغيرة بالجيزة فارادت ان تشتري شقة جديدة ولم تستطع ان تطلب من شقيقها مبلغ مليون جنيه ثمن الشقة فقررت ان تلجأ الي تلك الحيلة بعد ان طلبت من صديقها ان يعاونها في ذلك ويقوم بالاتصال بشقيقها ويخبره بانه زعيم العصابة واذا لم يقم بدفع المبلغ سوف يقتل شقيقته والاطفال الاربعة واستمر علي ذلك4 ايام حتي احضر المبلغ واضافت بانها كانت تفعل ذلك لانها تعلم ان المليون جنيه لا يساوي شيئا بالنسبة لشقيقها الذي يمتلك شركات واراضي بملايين الجنيهات وأنها كانت تريد ان تؤمن حياة طفليها بعد ان تركهما الاب وانها تنقلت بين عدد من الشقق خشية ضبطهم وكشف امرهم الا انه في النهاية توصلت الشرطة الي مكان اختفائنا اثناء حضور شقيقي بالمبلغ ولم استطع ان اواجهه بما فعلت انا نادمة ولكن كنت اريد ان اؤمن حياة طفلي ولكنني فشلت. اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة اكد انه عندما تلقت اجهزة الامن بالجيزة بلاغا باختطاف السيدة والاطفال الاربعة تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية خاصة وان هذه هي المرة الاولي التي يرد فيها بلاغا باختطاف اسرة باكملها وكنا نواصل الليل بالنهار لنعيدهم الي ان اكتشفنا المفاجاة بان الشقيقة هي التي دبرت الواقعة وتم القبض عليها واعترفت.