لا يزال لغز وفاة السيدة العجوز داخل مستشفي الصدر بالعباسية يثير العديد من علامات الاستفهام, خاصة أنها دخلت بالمستشفي لتلقي العلاج من مرض الربو وخرجت منه جثة هامدة, ليس بسبب المرض, وإنما علي أثر سقوطها في بئر السلم من الطابق الرابع بالمستشفي, وقد تباينت الروايات حول وفاتها ما بين قتلها وإلقاء جثتها في بئر السلم, وتعرضها لأزمة صحية مفاجئة أخلت بتوازنها, مما أدي إلي سقوطها من الطابق الرابع, وهو الأمر الذي أحدث حالة من الهلع و الرعب لدي المرضي عندما علموا بوفاتها, حيث ترددت أقاويل بتسلل مجهول للمستشفي, و قيامه بالدخول إلي غرفتها, حيث كانت تخضع للعلاج وقتلها ثم سحلها والقي بجثتها من الطابق الرابع إلي أن جاءت تحريات رجال مباحث القاهرة لتسدل الستار عن الواقعة و تكشف ملابسات الحادث.. السطور القادمة تبين اللحظات الأخيرة في حياة المجني عليها وتفاصيل الواقعة منذ البداية في انتظار تقرير الطب الشرعي بعد أن أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة!! اللواء جمال عبد العال, مدير مباحث العاصمة, تلقي بلاغا من المستشفي بالعثور علي سيدة عجوز تخضع للعلاج داخل المستشفي جثة هامدة علي إثر سقوطها من الطابق الرابع, علي الفور أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد عبد العزيز خضر مفتش المباحث, حيث كشفت التحريات التي قادها المقدم محمد الصعيدي رئيس مباحث مدينة نصر ثان, عن أن الجثة لسيدة في العقد السادس من عمرها و اسمها ا وفاء ربة منزل وانها دخلت المستشفي تعاني ضيقا في التنفس و مرض الربو ويوم الحادث ذهبت إلي دورة المياه للوضوء وأداء صلاة الفجر إلا أنها اختل توازنها عند نزولها السلم لبدانة جسدها مما أدي إلي سقوطها من اعلي سور السلم بالطابق الرابع, في الوقت الذي أكد فيه عامل المصعد بالمستشفي و اسمه محمد في أقواله في التحقيقات أن زوج المتوفاة كان يعمل في المستشفي قبل وفاته وأن الأخيرة كانت تشكو له من سوء معاملة زوج نجلتها لها بأنه كان دائم التعدي عليها بالضرب, كما توصلت التحريات التي أمر بها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة و أشرف عليها اللواء سامي لطفي نائب مدير مباحث العاصمة إلي أن العجوز أصيبت بإصابات بالصدر و ما نتج عنها من كسور بالاضلاع وعظام الجمجمة وحدوث نزيف دموي أدي إلي هبوط حاد في الدورة الدموية و التنفسية بعد أن اختل توازنها و سقوطها من الطابق الرابع ووفاتها قبل إسعافها. وروت هالة ممرضة بالمستشفي, وهي احد شهود العيان علي الحادث, حيث قررت في أقوالها خلال التحقيقات أن السيدة العجوز ذهبت للوضوء في الحمام فجرا إلا أنها فوجئت بها يختل توازنها لتسقط من فوق سور الطابق الرابع ولم تستطع إنقاذها, الا أن زوج نجلة المتوفاة واسمه خالد ج, هدد باللجوء إلي القضاء في حال ما اذا ثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة طبيعية وأنه سوف يتهم إدارة المستشفي و المسئولين عن الحادث بالتقصير وهو ما ستكشف عنه الساعات القليلة القادمة.