المهندس المتهم باغتصاب 5‏ أطفال:

3 اطفال اقاموا معي اسبوعا كاملا

علي الرغم من انه مهندس وميسور الحال الا ان ذلك لم يمنعه من ارتكاب تلك الجريمة البشعة بعد ان تجرد من كل مشاعر الانسانية وانساق وراء غرائزه ليتحول الي ذئب بشري تحكمه شهوته متناسيا قدر اليتيم الذي اوصت به كل الشرائع السماوية. اتخذ من عمل تطوعي خدمي بالاساس وسيلة لاغراض دنيئة يندي لها الجبين حيث تظاهر بانه الانسان المتطوع لعمل الخير وكانه الرحمة التي تحمل بباطنها العذاب لهؤلاء الاطفال الذين شاء القدر ان يعيشوا في هذه الدنيا محرومين من ابائهم او امهاتهم او كليهما معا وتحت وطأة ظروف الحياة كانت احدي الجمعيات الخيرية بالجيزة هي ماآواهم بعد ان ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت فلا اب يدافع عنهم ولا ام ترعاهم ليواجهوا تلك الامواج العاتية في ايامنا هذه وعلي الرغم من وجود ايادي الرحمة والبر التي تمتد اليهم الا ان الشيطان كان لهم بالمرصاد ليستغل تلك الظروف السيئة التي يعيشون فيها ليصل الي اغراض سيئة ويشبع رغباته الحيوانيه بعد ان تخفي خلف قناع الملاك البرئ الذي يستقطع من وقته وحياته اوقاتا يتطوع فيها لفعل الخير داخل احدي الجمعيات الخيرية ودار ايتام بالجيزة ليستيقظ المسئولين عنها من غفلتهم علي كارثة اخلاقية فالذئب الذي امنوه علي رعاية الاغنام اكلهم فبدلا من ان يخفف عنهم الامهم شوه اجسادهم وحطم نفوسهم ليصبحوا ضحايا انسان فقد الضمير.
البداية كانت ببلاغ تلقاه رجال الامن بالجيزة من مدير احدي الجمعيات الخيرية ودار ايتام ببلاغ يتهم فيه مهندس كمبيوتر باغتصاب5 اطفال من نزلاء تلك الجمعية اثناء تردده علي الجمعية لعمل صيانة دورية لاجهزة الكمبيوتر الموجودة بها واستغل ثقة المسئولون بالجمعية فيه وانهم تركوه مع الاطفال حتي قام باغتصابهم اكثر من مرة وكان يهددهم بالايذاء اذا ما ابلغوا ادارة الجمعية وكشفت التحقيقات عن أن المهندس كان يتردد علي فرع الجمعية بالهرم علي مدار الأشهر الستة الماضية ويقدم مساعدات للأيتام ولأن قانون الدار يسمح بالمبيت مع الأطفال الأيتام بدأ المتهم في الإقامة معهم والاعتداءات المستمرة عليهم, وعندما أخبر الأطفال إدارة الدار منعت دخوله إلا أنه كان يريد الحضور للاستمرار في تلك الممارسات الشاذة علما بأنه ينتمي إلي أسرة ثرية ويمتلك فيلا بالتجمع الخامس وعمره26 عاما وأنه من أفضل المهندسين الذين كانوا يترددون في بادئ الأمر لصيانة أجهزة الكمبيوتر بالدار إلا أن ممارساته الشاذة هي التي حالت دون دخوله مرة أخري حيث توجه الي فرع الجمعية بالدقي ليلقي المسئولين بالجمعية القبض عليه ويسلموه الي الشرطة وقد التقت الاهرام المهندس المتهم في محاولة للتعرف علي الاسباب الحقيقية التي دفعته لارتكاب هذه الجريمة الا انه انكر هذا الاتهام مشيرا الي ان الدار ارادت التخلص منه كما تخلصت من كثير من المتطوعين الذين كانوا يعملون بها كأشقاء كبار للاطفال الايتام حيث اشار الي ان كل حجرة كان يتواجد بها يكون فيها اربعة اطفال وكان هناك اثنان من المشرفين احدهم في الغترة الصباحية والثاني في الفترة المسائية مشيرا الي انه لا يمكن ان يرتكب تلك الاتهامات في وجود المشرفين كما اشار الي انه كان يصطحب الاطفال الي منزله فلماذا لم يرتكب تلك الافعال هناك مشيرا الي ان بداية تعرفه علي الدار كانت عن طريق عمله كمهندس صيانه لاجهزة الكمبيوتر الموجودة بها الا ان تواجده مع الاطفال بشكل دائم جعله يرتبط بالاطفال بشكل كبير وانه كان يدعمهم ولن ينقطع عن دعمهم وان لم يستطع الذهاب اليهم فانه سوف يساعدهم ماديا كما اشار المهندس المتهم الي ان كل المتطوعين للعمل بالجمعية يخضعون لاختبارات وبرنامج رقابي لمدة ثلاثة اشهر للتاكد من اخلاقياتهم ومدي امكانية استمرارهم في العمل من عدمه مؤكدا ان الطب الشرعي سوف يثبت براءته من تلك التهم موضحا ان مستواه الاجتماعي والاخلاقي يمنعه من ارتكاب مثل هذه الاعمال حيث انه ميسور الحال ويقيم بفيلا بالتجمع الخامس وعلي الرغم من نفي المهندس المتهم لارتكابة تلك الوقائع الا ان ادارة الجمعية اتهمته بانه تعدي علي الاطفال كما ان الاطفال المجني عليهم اعترفوا بقيامه بالتعدي عليهم وانه كان يهددهم ولذلك كانوا يخافون ابلاغ ادارة الجمعية وقد امرت النيابة بالتحقيق اتهامات ادارة الجمعية واعترافات الاطفال ونفي المهندس المتهم لازالت التحقيقات مستمرة لكشف حقيقة الواقعة بحبسه علي ذمة القضية وفي حراسة مشددة امر بها اللواء احمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة تم ترحييله الي سجن طره لقضاء لاستكمال التحقيقات معه كما انه لازالت اجهزة الامن والنيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي بعد الكشف علي الاطفال
وتفتح هذه الواقعة ملف دور رعاية الايتام والرقابة التي ينبغي ان تفرض عليها من الجهات الحكومية والاشتراطات التي ينبغي توافرها لاقامة هذه الجمعيات حتي لاتكون فيها مجالا للتربح او الاهمال الذي يخرج اجيالا تتعرض لظروف سيئة تجعلهم مشوهين نفسيا.