مع اقتراب موعد مشاركة الاهلي في النسخة التاسعة من كأس العالم للاندية في اليابان والمقرر انطلاقها اوئل الشهر المقبل, بدأت حالة من التوقعات تتوالي حول فرص الفريق في المنافسة, البعض يغلفه الكثير من التفاؤل معتمدا علي ما تحقق في بطولة 2006 بالحصول علي المركز الثالث والميدالية البرونزية, والاخر يعتريه القلق من احتمال الابتعاد عن المراكز الاولي والاكتفاء بالمقاعد الشرفية التي تبدأ من الرابع وحتي السادس مثلما حدث في بطولتي2005 و2008. وفي حقيقة الامر فان هناك بعض علامات التفاؤل بناء علي الظروف التي تحيط ببطل مصر وافريقيا هذه المرة قبل ضربة البداية في بلاد الساموراي والتي تتشابه كثيرا مع فعاليات2006, ويبدو ان الاقدار تمهد له الطريق لتكرار نفس الانجاز علي الاقل.. وهي ليست فقط دعوة للتفاؤل بل انه واقع يشهد عليه الماضي وينتظره المستقبل.. فملف الذكريات يقول ان الاهلي تأهل عام2006 الي المونديال علي حساب فريق تونسي ايضا وهو الصفاقسي بل وفي نفس الظروف تقريبا التي صادفته امام الترجي, حيث انتزع اللقب من براثن خصمه وعلي ملعبه بالضربة القاضية بالفوز عليه في الوقت القاتل بهدف للاشيء احرزه محمد ابو تريكة, وذلك بعد تعادلهما في القاهرة1/1 مما جعل الكثيرين يتوقعون خسارته للبطولة مثلما حدث هذه المرة ايضا. لا تتوقف اوجه التشابه بين نسختي2006 و2012 عند هذا الحد, بل ان النسخة الحالية تشهد ايضا مشاركة فريق اوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي تواجد ايضا في2006 وافتتح البطولة وقتها امام بطل اليابان وفاز عليه قبل ان يصطدم بالعملاق الاحمر الذي اطاح به بهدفين للاشيء, حيث كان الفريق بقيادة مديره الفني البرتغالي السابق مانويل جوزيه يتطلع الي محو الصورة السيئة لمشاركته في2005 عندما حصل علي المركز السادس والاخير, ودفع الخبراء والمحللون الي استبعاده من المراكز الاولي في البطولة في النسخة التالية.. ولكنه فجر المفاجأة وسار من انتصار الي آخر ولم يخسر سوي امام انترناسيونالي البرازيلي في دور الاربعة بصعوبة بهدفين مقابل هدف ثم نال البرونزية من أمريكا كلوب المكسيكي وحصل نجمه محمد ابو تريكة علي لقب الهداف برصيد ثلاثة اهداف. وقد فسر البعض ما حققه المارد الاحمر من انجاز الي تخلص لاعبيه من الضغوط العصبية والجماهير وحجم التطلعات المبالغ فيه من قبل الجماهير, بالاضافة الي اكتسابهم الخبرة اللازمة في التعامل مع البطولات الكبري.. ومن المفارقات ايضا ان هناك خمسة وجوه تتواجد في النسخة الحالية كان لها بصمات في نسخة2006 وفي المقدمة محمد ابو تريكة ووائل جمعة واحمد شديد قناوي وعماد متعب وحسام عاشور. وفي تعليقه علي مشاركة الفريق في النسخة المقبلة لمونديال الاندية يقول موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) إنه علي الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الاهلي ومعاناته في الاستعداد للبطولة نظرا لتوقف النشاط الكروي في مصر بعد مذبحة استاد بورسعيد فان المدير الفني حسام البدري قادر علي اخراج افضل ما لدي لاعبيه, بدليل تخطيه الرائع للترجي في نهائي افريقيا.. وانه علي ضوء عدم وضوح الرؤية بالنسبة لانطلاق المسابقة المحلية فان بطل مصر والقارة السمراء لديه الحرية والتركيز للاستعداد بشكل جيد لكأس العالم.