عاد الهدوء إلي ميدان التحرير صباح أمس, باستثناء عمليات كر وفر تخللها تراشق بالحجارة بين قوات الأمن وعشرات الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين10 و18 عاما . أمام الجدار الأسمنتي بتقاطع الشيخ ريحان مع شارع قصر العيني المؤدي إلي وزارة الداخلية حيث تتمركز قوات الأمن. وساد الهدوء الحذر شارعي قصر العيني ومحمد محمود ومحيط وزارة الداخلية, بعد ليلة دامية من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في الذكري الأولي لأحداث الشارع, مما أسفر عن إصابة32 متظاهراو29 من رجال الشرطة, حيث قام د. هشام قنديل رئيس الوزراء ووزير الداخلية للاطمئنان علي حالة المصابين وشهد شارع نوبار اشتباكات محدودة بين قوات الأمن, وعشرات المتظاهرين الذين قاموا بإلقاء الحجارة علي سيارات الأمن المركزي في أثناء دخولها المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية, بينما قامت قوات الأمن بإطلاق قنبلتي غاز مسيل للدموع وكثفت أجهزة الأمن من وجودها في محيط البرلمان ومجلس الوزراء لمواجهة أي محاولات لاقتحامه من قبل المتظاهرين, وشوهت عربات الأمن المركزي والسيارات. وانتظمت حركة العمل داخل مجمع التحرير, و مجلس الشوري والمؤسسات الحيوية وأعلنت الجامعة الأمريكية إغلاق المبني الإداري بميدان التحرير, قبل أن يجري إخماد حريق محدود شب بحرمها إثر سقوط زجاجة مولوتوف بطريق الخطأ في الاشتباكات. وجرت إعادة فتح شارع قصر العيني ظهر أمس أمام حركة السيارات . ..و النائب العام يأمر بالتحقيق في الأحداث كتبت سناء عبدالعاطي وناجي الجرجاوي: كلف النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود رؤساء واعضاء نيابة وسط القاهرة الكلية بالتحقيق في احداث محمد محمود التي وقعت أمس الاول. وصرح المستشار عدلي السعيد النائب العام المساعد بأن نيابة وسط القاهرة الكلية تلقت صباح أمس محضرا من الشرطة تضمن وقوع اصابات بين افراد الشرطة والجنود والضباط والمدنيين في اثناء المظاهرات.