تلقيت من وزارة الأوقاف ردا علي ما كتبته الأسبوع الماضي في هذا المكان حول اختيار قيادات الوزارة من الذين ينتمون إلي الحزب الحاكم أو حزب الأغلبية الآن, وكان تعليقا علي ما نشرته الزميلة الوفد في عددين متتالين. رد الوزارة يقول: إن الهدف من التغييرات في القيادات إنما هو تطبيق لنص القانون بشغل المنصب لمدة عام واحد فقط يجري بعدها التغيير وإعادة الاختيار حتي لو كان لنفس الشخص طالما انطبقت عليه الشروط. وقال الرد ان الهدف هو أيضا اعادة بناء مصر بعد الثورة وإعادة النظر في كل ما تم في أجهزة الدولة في العصر السابق وأوصلنا إلي ما نحن فيه الآن, وضرورة فرز من يصلح ومن لايصلح, وتوسيع قاعدة الاختيار وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من العاملين في الوزارة خصوصا من لديه القدرة والكفاءة علي الإنجاز والتطوير, ممن لم يأخذ حقه من الفرص, وان ذلك ليس ظلما أو إقصاء إنما هو منتهي العدالة, ومن جانبي أقول: إن رد الوزارة الذي جاء عاجلا انما هو الرد الروتيني الذي يعرفه كل المسئولين بالأوقاف, ولكن لم يجب الرد علي التساؤل المشروع حول أن الذين تمت إقالتهم أو ابعادهم.. وأنا لا أعرف ايا منهم رفضوا الانضمام للحزب الحاكم, مؤكدين حقهم في الانضمام لاي حزب يرغبونه بعيدا عن المنصب الذي يشغلون. ولم يجب رد الوزارة علي سؤال محدد: هل كل الذين تمت إقالتهم من مواقعهم مر عليهم عام واحد تطبيقا للقانون, أم أن هناك قيادات أخري بالديوان العام وبقية المحافظات لهم أكثر من عام ولم يتطرق الأمر لتغييرهم وفتح باب الإعلان لشغل مواقعهم! وسؤالي للسادة المسئولين عن الأوقاف, اين ردودكم علي كل ما كتبت عن هيئة الأوقاف المصرية وما آلت إليه, والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية ومؤتمره المزعوم؟! أعتقد أن أمورا كثيرة ومهمة تبحث عن اجابات لدي الوزارة.. لكن من يسمع ومن يجيب؟! المزيد من أعمدة سعيد حلوي