إن القرار بالعفو الجماعي عن ال2000 عضو من أعضاء الجماعات المختلفة ومنها الجهادية والتكفيرية العائدين لمصر من منابعهم المتنوعة وتياراتهم الدينية ذات الفكر والعقيدة المتشددة والمتعصبة دينيا بكل ألوانهم في العالم. كان هدفه السماح عما مضي.. ولكن هم لا يريدون ذلك لمصر وشعبها!!, وتصريح المؤسسة الرئاسية بأن مصر ليس لديها نية لتغيير اتفاقية كامب ديفيد( معاهدة السلام).. ويأتي تصريح وزير خارجية إسرائيل ليبرمان( الإرهابي والمتشدد) برفض إسرائيل تغيير اتفاقية السلام, فغير منطقي أن تكون السياسة الخارجية المصرية بهذا المنطق.. الذي لا رغبة منه بفرض الحلول الأمنية للسيطرة علي أرض سيناء, وتأكيدها مطلب التفاوض للحد من قيام الجماعة الجهادية( المتشددة) دينيا بوقف عملياتها والعمل علي التهدئه!!, في ظل تعطيل القانون, واعتراف ضمني بمشروعية وجود هذه الجماعات وسيطرتها علي أرض سيناء, بعد إهدارها دماء المصريين وشهداء الواجب الوطني, ولم تكف عن عملياتها( الخسيسة) لتحقيق هدفها في الإمارة والخلافة للدولة الإسلامية. والعقيدة لدي هذه الجماعات الدينية المتشددة لإثبات الذات افعل ما شئت ووقتما تشاء وبأي طريقة حتي إذا أدت الي المواجهة الشاملة للدولة ومؤسساتها, وقواتها النظامية أمام فصائلهم العشوائية المختبئة والمسلحة تحت لواء الإسلام بعقيدة الشهادة للإمارة الإسلامية.. في مواجهة الخلل التكتيكي للقوي النظامية وتحركاتها وتسليحها وطبيعة المنطقة وتضاريسها المتداخلة, ونقاط الكمائن الثابتة والمتحركة المكشوفة للقوي العشوائية المتخذة صفة الإسلام وعقيدة الشهادة لإقامة الدولة الإسلامية. وهنا اسمحوا لي أن نتناول بعض المشاهد من التاريخ علي المستويين العالمي والإقليمي, ومعرفة كيف صنع الغرب وأمريكا العقيدة الشرسة وتعميق الجهاد والإرهاب في تأهيل البشر وتوجيهه الي الشرق في مواجهة المد الشيوعي للاستحواذ علي المناطق والدول الاستراتيجية واللوجيستية عسكريا واقتصاديا والربط بين الشرق الأوسط والشرق الأقصي. ( للحديث بقية) [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم