3 سيادة الرئيس أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية. باسم حكومة إسرائيل أتشرف بتوجيه هذه الدعوة إليكم للقدوم إلي القدس لزيارة بلدنا. إن استعداد سيادتكم للقيام بمثل هذه الزيارة كما عبرتم عنها في اجتماع لمجلس الشعب المصري قد قوبل هنا بالاهتمام العميق والإيجابي. وكما عبرتم في بيانكم عن رغبتكم في توجيه خطاب إلي أعضاء برلماننا, الكنيست, وفي الإجتماع بي, وإذا قبلتم دعوتنا كما آمل فسوف تتخذ الترتيبات لتوجيه خطابكم إلي الكنيست من فوق منبره, وسوف يكون بمقدوركم إن شئتم أن تلتقوا مع مختلف المجموعات البرلمانية بالكنيست, هؤلاء الذين يؤيدون الحكومة والذين يعارضونها علي حد سواء. وفيما يتعلق بتاريخ زيارتكم المقترحة فسوف يكون من دواعي سرورنا أن نلتقي بكم حينما كان ذلك ملائما لكم, وقد حدث أنني كنت مرتبطا بالتوجه إلي لندن يوم الأحد20 نوفمبر في زيارة رسمية لبريطانيا بدعوة من جيمس كالاهان رئيس وزراء بريطانيا, فإذا أبلغتموني سيادتكم أنكم مستعدون للمجيء إلي القدس يوم الإثنين الموافق21 نوفمبر فسوف أعتذر لمستر كالاهان وأرتب تأجيل زيارتي إلي بريطانيا حتي يتسني لي أن أستقبلكم شخصيا وأن نبدأ معا سويا محادثات حول إقرار السلام الذي يعرف كلانا أن شعوب الشرق الأوسط تصبو إليه وتصلي من أجله,. أما إذا قررتم أن تأتوا إلي هنا الخميس24 نوفمبر أو بعد ذلك فسأعود من لندن مساء الأربعاء وأستقبلكم. إسمحوا لي سيادة الرئيس أن أؤكد لكم أن برلمان وحكومة وشعب إسرائيل سوف يستقبلكم بالود والإحترام, مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل(16 نوفمبر1977) كان هذا نص الدعوة التي بعث بها مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل إلي الرئيس السادات عن طريق السفير الأمريكي في القاهرة, إلا أن الزيارة لم تتحدد حسب المواعيد التي اقترحها بيجين, وإنما حسب تخطيط أضمره السادات منذ شهرين كما تبين فيما بعد ليؤدي صلاة العيد في المسجد الأقصي صباح الأحد20 نوفمبر. وبناء علي ذلك وصل السادات إلي إسرائيل مساء السبت يوم الوقفة!.... [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر