2 سيادة الرئيس هل تريدون حقيقة التوجه إلي إسرائيل ؟ قال السادات: بالتأكيد ياوالتر. لقد أعلنت هذا أمام أعضاء الكونجرس الذين زاروني أخيرا. والتر: هل هناك أي شروط يتعين تنفيذها قبل أن يمكنكم الذهاب ؟ السادات: إنني أنتظر فقط الدعوة الصحيحة المناسبة. الشرط الوحيد هو أنني أريد مناقشة الموقف كله مع أعضاء الكنيست وأضع أمامهم الصورة الكاملة وتفاصيل الموقف أمامهم من وجهة نظرنا. هذا هو الشرط الوحيد. والتر: هل ينبغي أن تتلقوا شيئا مباشرة من مستر بيجين وليس من خلال الصحافة السادات: هذا صحيح. والتر: وكيف سيمكن نقل هذا أو توصيله ياسيدي وليس لكم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ؟ السادات: ولماذا لايتم من خلال أصدقائنا المشتركين الأمريكيين ؟ والتر: إذا تلقيتم هذه الدعوة فمتي يمكنكم أن تكونوا مستعدين للذهاب.. هل يمكن القول خلال أسبوع ؟ السادات: يمكنك أن تقول ذلك. بعد لحظات كان والتر كرونكايت يسأل مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل وينقل علي الهواء استعداد بيجين لتأجيل زيارة رسمية متفق عليها إلي بريطانيا حتي يمكن أن يستقبل الرئيس السادات معلنا إنه في أي وقت وأي يوم يبدي فيه الرئيس السادات استعداده للمجيء إلينا فسوف أستقبله وديا في المطار وسنذهب سويا إلي القدس وسوف أقدمه للكنيست الإسرائيلي وأدعوه لإلقاء خطاب أمام الكنيست وسوف أتبعه إلي المنصة وأحييه وأستقبله وأعتقد أن الأمر موكول إلي الرئيس السادات لكي ينفذ دعني أسميه وعده وأن يثمر ما أعلنه عن استعداده للمجيء إلي القدس. وفي اليوم التالي كان السفير الأمريكي في القاهرة يسلم الرئيس السادات دعوة رسمية من مناحم بيجين للتحدث أمام الكنيست. ولاشك أن الدور الذي لعبه كرونكايت في توضيب الزيارة والاتصالات التي قام بها مما أعطي دفعا عالميا للحدث قد جعل الرئيس السادات يدرك أهمية الإعلام خاصة الأمريكي لما يملكه من قدرات ضخمة مما حرص معه السادات علي جعل الإعلام شريكا في مبادرته. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر