أثار بيان الحكومة الذي ألقاه الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء عدة ردود من الأحزاب المدنية فمنهم من قال إن البيان غير واقعي ولم يقدم رؤية استراتيجية أو ملامح نهضة واضحة , وقال البعض إن البيان يستخف بعقول المصريين, وان الواقع المصري يزداد سوءا بخلاف ما جاء في البيان. ففي حزب التجمع أكد نبيل زكي, المتحدث الرسمي باسم الحزب, أن البيان يعتبر فضيحة ليس لما به من ركاكة فقط, بل عدم احترام لعقول المصريين واستخفاف بهم, وقال إن الحكومة الحالية لا تطبق القانون, وأضاف: بيان الحكومة كلام إنشاء ونسبة الفقر في مصر زادت من40% إلي50%, وفي بعض مناطق الصعيد تصل إلي80% حسب تصريحات بعض مسئولي الحكومة الحالية. ووصف الدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي البيان بالخيالي وأنه لا قيمة له ولا يتناسب مع الوقت الحالي, وقال إن قنديل بلا سلطات وان الرئيس مرسي يرجع لمكتب الإرشاد في كل ما يصدره من قرارات. وانتقد حزب الشعب الديمقراطي بيان الحكومة مبديا استغرابه للبيان الذي لم يقدم رؤية استراتيجية أو ملامح نهضة واضحة لانتشال البلاد من الوضع المتدهور الذي آلت إليه. وقال أحمد الباشا, المتحدث الإعلامي باسم الحزب, إن البيان لم يقدم جديدا وجاء في أغلبه أقرب إلي موضوعات التعبير الإنشائية وتزيد من حالة الاحباط التي أصابت المواطنين بعد الافراط في الوعود. وفي حزب الجبهة قال مجدي حمدان الناشط السياسي والقيادي بالحزب إن الدكتور هشام قنديل يستخف بعقول المصريين فهو يصرح بخطوات علي المطلق وليست محددة المدة ولا النتيجة, ولابد من توضيح كيفية إيجاد موارد التمويل لخطته, خاصة أن عجز الموازنة تجاوز ال200 مليار جنيه وأن نصيب الفرد في الدين المحلي تجاوز ال14 ألف جنيه. وأكد د.جمال زهران عضو مجلس أمناء التيار الشعبي وأحد منسقي الجمعية الوطنية للتغيير, أن البيان يحمل أفكارا تحذيرية للشعب وبرامج ذاتية له, ولم يتحدث عن حلول الملفات الخمسة التي حدد لها رئيس الجمهورية100 يوم في بداية توليه السلطة, وكيفية تفادي العجز بالموازنة العامة وأن الحكومة الحالية ضعيفة جدا وغير قادرة علي إحداث متغيرات بعد ثورة يناير. وأوضح الدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي أن أداء حكومة قنديل لم يتضح منذ توليه الحكومة وبيانه لم يتضح فيه حلول لمشكلة البطالة والغلاء والفجوة في الأجور والمرتبات والارتفاع المستمر في الأسعار. وأكد المستشار أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي أن البيان به العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام أهمها ليس من حق رئيس الوزراء أن يوجه البيان إلي رئيس الجمهورية وإنما إلي وسائل الإعلام, والقوي السياسية. وأكد عمرو فاروق, أمين عام حزب الوسط والمتحدث الرسمي باسم الحزب, أن بيان الحكومة يحتاج قبضة أمنية لتحقيقه.