في سابقة هي الأولي من نوعها, أضرب نحو6 آلاف من العاملين بمترو الأنفاق علي الخطوط الثلاثة صباح أمس لمدة6 ساعات, ردا علي رفض الدكتور محمد رشاد المتيني, وزير النقل, مطلبهم الخاص بإقالة المهندس علي حسين رئيس الشركة, ومنعوا جميع القطارات من القيام من المحطات الابتدائية, وتجمع السائقون والعاملون بمحطات المرج وحلوان وطرة البلد بالخط الأول, وشبرا والمنيب بالخط الثاني, والعباسية بالخط الثالث. وسرعان ما أنهي العاملون بمترو الأنفاق إضرابهم عن العمل وعادوا إلي العمل بصورة تدريجية وانتظمت جميع محطات مترو الأنفاق للعمل بكامل طاقتها, عقب قرار وزير النقل الدكتور محمد رشاد المتيني, بندب المهندس علي حسين للعمل بديوان عام الوزارة, كما قرر الوزير تعيين المهندس عبدالله فوزي قائما بالأعمال لحين انعقاد جمعية عمومية لاختيار رئيس جديد, ولم ينه العاملون إضرابهم إلا بعد وصول فاكس من الوزارة بهذه القرارات. وأعرب العاملون بالمترو عن ارتياحهم لهذا القرار, وعادوا إلي مواقعهم, بينما سادت حالة من الهدوء حاليا بمحطات مترو الأنفاق, حيث لم يعلم المواطنون بعد بإنهاء الإضراب وعودة المترو للعمل. ومن جانبها, قالت المهندسة مني مصطفي, رئيسة هيئة النقل العام, إن الهيئة دفعت صباح أمس بعدد200 أتوبيس إضافي في المناطق التي ضررت من إضراب المترو في حلوان والجيزة والمرج وشبرا والتحرير لخدمة المواطنين. ومن جانبه, كشف رمضان الجندي, رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد, عن أن وزير النقل الدكتور محمد رشاد المتيني وافق علي تشكيل لجنة فنية لإعداد الكادر الخاص بالعاملين في السكة الحديد ومترو الأنفاق, وبالنسبة للترقية إلي درجة كبير كتاب وفنيين لحملة مؤهلات أقل من المتوسط, فإن الوزير طلب من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة دراسة مدي أحقيتهم في هذا المطلب. وأضاف أنه فيما يتعلق بالأرباح, فإن الوزير وافق علي صرف أجر شهرين تحت حساب الأرباح لحين انعقاد الجمعية العمومية لشركة المترو, بعد أن ينتهي الجهاز المركزي للمحاسبات من إعداد التقرير النهائي, وبالنسبة للعلاج, فقد تم التعاقد مع7 مستشفيات لعلاج العاملين وأسرهم. وألقي الإضراب بظلاله علي ملايين المواطنين والموظفين والطلاب الذين صبوا سخطهم علي الحكومة وإدارة الهيئة والعمال, متسائلين: من سيدفع لنا اليوم الذي تأخرنا فيه عن عملنا, حيث لم نجد بديلا سوي العودة إلي المنازل, وهذا ما قام به طلاب المدارس الذين تأخروا عن الحضور إلي مدارسهم, حيث لم يجدوا بسهولة وسيلة تنقلهم إلي المدارس. وقد قامت الإدارة العامة لمرور القاهرةوالجيزة باستدعاء سيارات من جمعية نقل الركاب ومرفق النقل الجماعي, للمساعدة في نقل الركاب إلي أماكن أعمالهم, وقد قام رجال المرور بإيقاف عدد من سيارات النقل الجماعي لنقل الركاب. وقد قام اللواء أحمد حوالة, مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة, واللواء حسن البرديسي, مدير الإدارة العامة لمترو القاهرة, بالتنسيق مع سيارات النقل الجماعي منذ الصباح, وتم التنسيق بين محافظتي القاهرةوالجيزة في عملية نقل الركاب, وتم استدعاء رجال المرور والمباحث لحل تلك الأزمة. كما قام اللواء يسري خليفة, مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات, بالدفع بضباط النقل والمواصلات إلي محطات المترو بعد عدد من المشاجرات في محطات المعادي والملك الصالح والجيزة, وتمت السيطرة عليها وتحرير25 محضرا ضد العمال من الركاب.