كتب : وجيه الصقار وفي سياق التقسيم الاداري الجديد انتهت هيئة المجتمعات العمرانية من مشروع إقامة محافظة جديدة باسم( التحرير) بتوصية من مجلس الوزراء باعتبارها أملا جديدا للتنمية, حيث تمتلك المنطقة إمكانات واسعة اقتصادية وسياحية تستطيع أن تجتذب عدة ملايين من المواطنين وتقضي علي البطالة نهائيا, فضلا عن إقامة مجتمعات واسعة ومدن تابعة كثيرة حسب مزايا كل منطقة.. إنها مدينة الملح الكثير المدفون كما سماها الفراعنة, بداية يؤكد المحاسب محمد عبدالوهاب مكرم رئيس مركز ومدينة وادي النطرون أن أولي معطيات إقامة محافظة علي هذه المنطقة ترجع إلي اتساعها إلي نحو ألف كيلو متر مربع, فهي تقع ضمن محور التنمية الذي ينادي به الدكتور فاروق الباز وتقع علي الطريق الصحراوي الإسكندرية مصر من الكيلو84 131, وبعمق نحو20 كيلو مترا, وبها أراض تصلح للاستصلاح الزراعي مهدرة بلاد حدود وليس لها صاحب, نتيجة السلبيات التي عانت منها المنطقة, فإن سكانها لا يتعدون مائة ألف نسمة معظمهم يعملون في زراعات بسيطة, منها الزيتون, برغم أن بها موارد طبيعية كفيلة بتحويلها إلي جنة لسكانها, فيمكن إقامة مصانع بها للسليكون والأسمنت وتكرير البترول, فضلا عن إقامة مجالات تنمية زراعية واسعة بعد انتهاء مد ترعة المياه العذبة من فرع رشيد بطاقة تكفي احتياجات المنطقة وأكثر, وأضاف رئيس مدينة وادي النطرون أنه يكفي في حالة إقامة محافظة( التحرير) أن بها مليوني فدان صالحة للزراعة ستضيف كنزا جديدا للإنتاج الزراعي الذي لم يأخذ حقه سوي في120 ألف فدان تجود بها الزراعات الصغيرة التي توجه للتصدير للخارج فتنتج90% من إنتاج مصر من البطاطس للتصدير, وبها5 شركات كبري لإنتاج الدواجن تغطي احتياجات مصر من اللحوم البيضاء, فضلا عن انتشار زراعات الموالح والفاكهة والخضراوات, بالإضافة إلي الموارد الطبيعية المحجرية والمصانع التي تقوم عليها. وأشار السيد محمد الحملاوي محافظ البحيرة إلي أن منطقة وادي النطرون تتمتع بانتشار الرمل الزجاجي الذي يمكن أن يكون خامة جيدة لصناعة السيراميك, والزيوت الخاصة بحفر الآبار البترولية, كما أن هناك150 صناعة محجرية تميز المنطقة, وأفضل الملاحات عالية الجودة التي يمتاز ملحها بقدرته العالية علي إذابة الجليد في أوروبا, مما جعل هناك فرصا لتصديره للخارج, كما أن هناك مشروعا جديدا للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية باستثمارات ملياري جنيه. وأضاف أن محافظة البحيرة اعتمدت مشروع( المليون شقة) المخصص للمحافظة ووزعت أعلي نسبة بمدينة وادي النطرون وتبلغ800 شقة بحق الانتفاع, وذلك للتشجيع علي الإقامة بها, نقلا من الوادي والدلتا, وهناك60 فدانا مخصصة مبدئيا للصناعات المستحدثة, وأشار الدكتور عبدالرحيم ريحان الباحث الأثري بهيئة الآثار إلي أن منطقة وادي النطرون تميزت بقيمتها الاقتصادية من عصر الفراعنة وكانوا يحصلون علي الملح النقي منها لتحنيط الموتي والاستخدامات الحياتية, علاوة علي إقامة قلاع وحصون مازالت بعض آثارها موجود حتي الآن, وذلك لصد ومحاربة العناصر الليبية التي كانت تهدد حدود مصر الغربية, كما أن العائلة المقدسة مرت بها, وبه مجمع أديرة يضم عدة أديرة وكنائس.