المخرج محسن فكري صاحب أعمال متميزة في الدراما التليفزيونية منها' ترويض الشرسة' لآثار الحكيم و'بدارة' لمعالي زايد و'الوشم' و'بعاد السنين' وهو أول من قدم السيت كوم من خلال مسلسل' ديدي ودوللي' لهالة صدقي ومعالي زايد ومنذ أخر أعماله وهي سباعيات قدمها منذ عامين تقريبا وهو مبتعد عن الساحة الدرامية وعن ذلك يقول: حال الدراما أصبح لا يرضي أحدا فما شاهدناه في رمضان الماضي يدعو للحزن علي الدراما المصرية ووجدت أنه من الأفضل الابتعاد من هذا الجو الذي يبتعد عن الدراما الحقيقية التي نعرفها جيدا وتعلمناها وتربينا عليها مع كبار وعمالقة الدراما المصرية ووقتها كانت لها الريادة بالفعل, أتساءل أين الدراما التليفزيونية التي تسمو بالمشاهد وترتقي به وتعلمه السلوكيات القويمة كمعاملة الجيران والشهامة والتعاون وغيرها من المفاهيم التي كان لابد من تضمينها في الأعمال لتقديم رسالة هادفة للمشاهد, وأضاف ان كبار المخرجين حاليا يجلسون في بيوتهم من أجل مصطلحات غريبة منها الدراما الجديدة والصورة الحديثة وأصبحنا نشاهد ألفاظا وعبارات وبلطجة ومشاهد سيئة بحجة أنها من العشوائيات ونسينا انه لابد أن نقدم فنا راقيا حتي لو من داخل العشوائيات فقد قدم لنا الراحلون الرائعون دراما عن الفقراء والفقر لم تخدش الحياء أو تتسبب في أذي المشاعر مثل الفيلم الرائع' بداية ونهاية' للمخرج القدير صلاح أبو سيف والذي عبر عن حالات الفقر فعلينا أن نحارب الفقر والجهل بالدراما وليس نشر ثقافات تعيدنا للوراء وهو أدي لانسحاب البساط من الدراما المصرية والكيانات الرسمية كمدينة الانتاج الاعلامي التي أصبح حالها يحزن وكذلك صوت القاهرة وقطاع الإنتاج الذي كان الأولي به ان يقدم أعمالا مهمة تجسد ثورة يناير بشكل يليق به ولكن للأسف قدم مسلسلات لم يشاهدها أحد.