طالب علماء الدين وسائل الإعلام بتحري الصدق والموضوعية والتحلي بالقيم الإسلامية التي أرساها النبي صلي الله عليه وسلم منذ أكثر من1400 عام حتي تنهض الأمة وتخرج من كبوتها بالقيم الأخلاقية التي أرساها الإسلام, والبعد عن الإثارة والفتن في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن. كما طالبوا وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالتثبت والتحقق من جميع الأخبار المنشورة, والانحياز إلي الطبقات الفقيرة والبحث عن الحلول للأزمات التي تمر بها البلاد. مؤكدين أن وسائل الإعلام هي القاطرة الحقيقية لنهضة الأمة. جاء ذلك في ندوة: دور الإعلام في نهضة الأمة التي نظمتها الجمعية الشرعية. وأوضح الدكتور محمد مختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو هيئة كبار علماء الأزهر, أن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية, تعد من أخطر الوسائل التي تشكل وعي الأمة, وطالب أجهزة الإعلام بالسعي نحو تحقيق مصلحة الأمة, وتحري الصدق والموضوعية قبل النشر حفاظا علي تماسك المجتمع, منتقدا تعمد بعض وسائل الإعلام نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة والمثيرة بهدف جذب أكبر عدد ممكن من القراء أو المشاهدين علي حساب المصلحة العامة للأمة والتي قد تكون غير حقيقية إلي جانب توجيه الأخبار وفقا لسياسة كل صحيفة أو حزب أو تيار, كل حسب أهوائه, بما يؤثر علي مصداقية الخبر. كما طالب وسائل الإعلام بالحيادية في نقل الخبر, واختيار المتخصصين في كل قضية حتي يكونوا علي علم تام بالقضية التي تطرح للنقاش سواء كانت اقتصادية أو دينية أو سياسية حتي يصبح الإعلام القاطرة الحقيقية لنهضة الأمة في كل المجالات. من جانبه أشار الدكتور محمود يوسف وكيل كلية الأعلام بجامعة القاهرة الي أن كل القواعد التي ارتضاها كل من يمارس العمل الاعلامي تستمد جذورها من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة, وأن النبي صلي الله عليه وسلم, أرسي مجموعة من القيم الإعلامية التي تمثلت في ضرورة استقاء الخبر من أكثر من مصدر للتأكد من صحته, فكان الإعلام النبوي مقاوما للشائعات, كما إن الأعلام في عهده صلي الله عليه وسلم كان يستوعب التجارب التي سبقها إليها غيره ويحول التجربة السلبية إلي واقع إيجابي. وتساءل الدكتور محمود يوسف: ألم يجد الإعلام المصري صورة واحدة إيجابية بعد الثورة حتي يكتب عنها بدلا من إشاعة الظلمة والفرقة بين الناس فأين الصدق والموضوعية في نشر الحقائق؟! مؤكدا أن هناك من يقود الإعلام نحو تمييع الثورة ونشر اليأس في صفوف المجتمع من جدوي قيام ثورة25 يناير.