أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مجددا أن إسرائيل ستعتبر الحكومتين السورية واللبنانية مسئولتين عن أي عملية إطلاق صواريخ علي أراضيها من الجنوب اللبناني, لكنها لن تقدم علي شن هجوم استباقي, وحذر باراك لبنان من أن المسئولية عن إطلاق محتمل لصواريخ من الأراضي اللبنانية وتدهور الأوضاع ستقع علي عاتق الحكومة اللبنانية, ومن ورائها تقف سوريا. وأضاف باراك, في كلمته أمام مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية بواشنطن الليلة قبل الماضية, أن إسرائيل تتابع عن كثب تسلح حزب الله بما لا يقل عن45 ألفا من الصواريخ التي تغطي جميع أنحاء إسرائيل, معتبرا أننا غير معنيين بتصعيد الأوضاع, لكننا أقوياء. وأضاف أن إسرائيل تستشرف الغيوم الكثيفة تتلبد في الأفق: حماس جنوبا, وحزب الله شمالا, وإيران بطبيعة الحال. من جانبها وفي كلمتها أمام المؤتمر نفسه حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سوريا من تسليم أسلحة إلي حزب الله اللبناني, وأكدت أن قرارات الرئيس السوري بشار الأسد قد تعني الحرب أو السلام في المنطقة, وقالت: لقد عرضنا بقوة الأخطار الكبيرة الناتجة عن نقل سوريا أسلحة إلي حزب الله اللبناني. واعتبرت نقل أسلحة إلي حزب الله, خصوصا صواريخ بعيدة المدي, سيهدد أمن إسرائيل, وسيزعزع استقرار المنطقة في شكل كبير, وسينتهك قرار الأممالمتحدة الذي ينص علي وقف تهريب الأسلحة إلي لبنان, أي القرار1701 الصادر في أغسطس2006. وقالت كلينتون: لا نقبل هذا السلوك الاستفزازي. إن الرئيس الأسد يتخذ قرارات يمكن أن تعني الحرب أو السلام في المنطقة. وفي بيروت أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن إسرائيل كانت في كل مرة تعتدي فيها علي بلاده تجد سببا لخراب لبنان, وتعمد إلي تكبير ما تزعم أنه أخطار للهروب من التزامات السلام, معتبرا أن صيغة لبنان التعددية الميثاقية تناقض الصيغة الإسرائيلية وتريد أن تفشلها عبر إحداث انقسام لبناني. وقال سليمان, في تصريحات له أمس: إن موقف لبنان واضح, وهو التمسك بهذه الصيغة الميثاقية الفريدة التي استطاعت برغم التعدد أن تمارس الديمقراطية بمختلف وجوهها, مشيرا إلي أن الحديث عن موضوع صواريخ سكود هو لتقسيم اللبنانيين.