كفانا شعارات لا مضمون لها ولا مستقبل.. نريد صيحة مدوية من شعب مصر بأكمله, ننزل بعدها بكل قوة إلي شوارعها وميادينها لنعلن الحرب علي الإرهاب وأننا سنضحي بالغالي والنفيس للقضاء علي الإرهاب الذي استشري كالسرطان في كل محافظات مصر ويحمل أسلحة تبغي تدمير مؤسساتنا وعلي رأسها وزارة الداخلية والمبني المجمع ومشروعاتنا السياحية بسيناء والسفارات. من يسمح بهذه الإهانة لشعب مصر فيتهم بالعجز عن حماية أمنه القومي ولقمة عيشه. سندفع ثمنا غاليا إذا لم نقض علي المنظمات الدولية للإرهاب التي جمعت الليبي والتونسي والفلسطيني والمصري... مع تمويل دولي أو إقليمي. الأمن الوطني... يجب أن يستعيد قوته وقدراته للحصول علي المعلومات عن هذه الخلايا العنقودية بعد ما تم داخل هذا الجهاز من إصلاحات تنظيمية لأن الشرطة بدون دور وعون الأمن الوطني ستكون كجسد أعمي يتحرك دون أن يري ويستطلع. وأقولها بصراحة مطلقة للمسئولين عن مؤسسات الإخوان المسلمين: الا تنسوا أنكم الآن مسئولون عن حكم وطن وتأمينه أمام الله وسيسجل لكم التاريخ دوركم في اقتلاع جذور الإرهاب بكل حزم وبلا مجاملات لأية أخوة في أي وطن عربي, فمصر أولا, وثانيا, وثالثا... نريد أن نعرف اسم الدولة التي مولت الإرهاب وقتلت أبناءنا في رفح.. نريد أسماء القتلة وإعدامهم لو أمكن في نفس مكان الجريمة مهما تكن رجاءات وتوسلات حماس لتوازنات داخلية لديهم. ونريد أيضا أسماء الدول والمنظمات التي مولت خلايا مدينة نصر في فبراير الماضي من مصادر بالعريش, ومن صاحب المصلحة في تمويل الإرهاب من العريش ليصل إلي مدينة نصر, وأن يكون بين الإرهابيين خبير دولي في المفرقعات من تونس. ومرة أخري أتوجه بنداء مخلص وأمين إلي العقلاء من الإخوان المسلمين: أرجو أن تنسوا ما عانيتموه في الماضي من مباحث أمن الدولة أو ما يسمي الآن ب الأمن الوطني, وأن تفكروا اليوم بعقلية رجال دولة مسئولين عن أمن وطن وسلامة شعب بأكمله. ونريد إيجاد توافق شعبي بين رجال البوليس والجيش والمواطنين والدولة, وأن نتحد جميعا تحت شعار لا للإرهاب حتي تنكسر شوكة الإرهابيين والخارجين عن القانون. وأسمح لنفسي أيضا بأن أقول إنه لو ثبت أن دولة عربية سمت نفسها شقيقة قامت بتمويل النشاط الإرهابي في مصر, فلا بد من قطع كل علاقة لنا بها, واثقين أن أبناء مصر سيشدون علي بطونهم ليردوا للدولة الشقيقة ما أعطته لمصر من منح أوقروض أو ودائع... فأموال من يقتل أبناءنا... حرام وعار علينا... يا شعب مصر... في اللحظة التي نعيشها هذه الأيام لنضع صوب أعيننا أن هناك أولوية مطلقة لها وجهان لعملة واحدة الأمن والاستقرار, وكذلك إنقاذ اقتصاد مصر من الانهيار. بالنسبة للأمن والاستقرار لابد من القبض علي الجهاديين الذين فروا من السجون في بداية الثورة وتسللوا إلي ليبيا, والبعض منهم إلي غزة ووسط سيناء للتدريب والحصول علي الأسلحة التي ستمكنهم من أن يعيثوا في أرض شمال سيناء فسادا وإرهابا. الأمن والاستقرار يعني أيضا أن ننسي المعارك الفرعية التي تشتت الجهود وتضعف من قدراتنا علي التصدي لمعاركنا الحقيقية قبل معركتنا ضد الإرهاب وإنقاذ اقتصادنا. ومن بين المعارك الفرعية التي يجرنا إليها أصحاب الأجندات الخاصة بلا وعي هي قضية محاولة إقالة النائب العام, بعد أن حسم رئيس الدولة الخلاف حوله. من المسئول اليوم عن العودة إلي معركة النائب العام. وأن تنقسم الأمة من جديد بين قلة من التجمعات تطالب بإقالته, وأكثر من54 حزبا وحركة يتضامنون معه ويرفضون إسقاطه.كفانا عبثا يا سادة ولنذهب إلي العمل الجاد. أما عن الوجه الآخر من العملة وهي مخاطر انهيار الاقتصاد المصري والارتفاع الجنوني للأسعار وانخفاض غطاء البنك المركزي... فأقولها بصراحة انه لن ينقذ اقتصادنا وديعة قطر ولا قرض صندوق النقد الدولي, لن ينقذنا إلا سواعدنا وعودة عجلة الإنتاج إلي دورتها. ومرة أخري أرجو أن يعي عقلاء هذه الأمة أهمية بحث الإمكانات العملية للذهاب إلي المصالحة الوطنية التي سيقبل بها الشرفاء من أهل الحاضر والماضي ولنكف عن حرب الانتقام والتشفي. وبمناسبة الماضي ورجاله تأثرت وأنا ألتقي بالأستاذ الدكتور فتحي سرور أن أعلم أنه في سجنه كرس وقته رغم آلام السجن لينتهي من تأليف كتاب كامل شامل عن الإجراءات الجنائية مما أكد لي ما قاله بأنه لن يعود إلي العمل السياسي, وأنه سيتفرغ للدراسة والبحث. المزيد من مقالات د. على السمان