أضم صوتي لصوت الدكتور إبراهيم السلاموني المحامي لرفع دعوي أمام محكمة القضاء الإداري بحجب جميع المواقع الإباحية من شبكة النت داخل مصر لحماية الشباب, أسوة بدولة الامارات العربية غير أنني لا أعرف النتائج إذا ماصدر حكم ضد رئيس الجمهورية إذا منع هذا المستنفع عن شبابنا.. هل ستقوم ضده قيامة دعاة الحريات التي بلا ضوابط وبلا رحمة لتطلب المزيد لضياع شبابنا. وفي هذا السياق, وعلي مدي أكثر من عشرين عاما مرت علي مؤتمر السكان الذي عقد بمصر لن أنسي أبدا وجه تلك الصحفية الأمريكية التي يفصح وجهها عن تدين حقيقي وقد وهبت عمرها وقتها لمقاوم جمعيات الإباحية والجنس وماتفعله هذه الجمعيات بالشباب الصغير في العالم كله من الهدر المبكر لقدراتهم, وكيف وهبت تطوعها وجهدها لحماية تلميذات صغيرات ولدن وهن لايستطعن تحمل مسئولياتهن في التربية والرعاية ولا العيش كريمات, مثلما فعلت هي مع بنتها ودافعت عن فرصتها في الدراسة والتعليم, وفي حياة أسرية طبيعية وسليمة ونذرت باقي عمرها للسعي في هذا الجانب. ثم وجدتني أشاهد فيلم كلمني شكرا فإذا الاختان تتباريان إحداهما تبيع الجسد علي الطبيعة, والأخري تبيعه علي النت, بكروت شحن وسط هلولة الحارة والحواري المجاورة لماتش كرة سرقوه للمشاهدة. لقد قدم الفيلم أقوي تشويه للحارة المصرية, وللمرأة المصرية, وللمجتمع كله, ومايدافع عنه الهواة, الآن بدعوي حرية الفن يدعو الي الإشمئزاز, من فن يهبط بمصر وبالمصريين, أصحاب أعرق حضارة وأعمق تدين. وأعود لأتذكر وجه تلك الصحفية, التي نسيت إسمها, دون أن أنسي إصرارها وقوتها الدفاعية عن القيم, خاصة أنا أسمع معلومة أن المواقع الاباحية تسجل دخولا للمصريين أعلي ثلاث مرات عن باقي المواقع ولابد أن أطالب مع الحامي رافع الدعوي بضرورة حجبها عن التلاميذ والأطفال الصغار والتي تستنفد قواهم وتدمر قدراتهم العلمية والعقلية.