كتبت في هذا المكان من الأسبوع الماضي عن المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الذي سقط فيما يبدو عن عمد من أجندة الدكتور وزير الأوقاف, فلم نسمع أحاديثه في الإعلام, أو خطبه المنبرية, أوفي اجتماعاته مع قيادات الوزارة بأجنحتها الثلاثة أنه وضع خطة للنهوض بهذا المجلس الرائد. أو الذي كان ولم نسمع عن عودة لجانه العلمية المتوقفة تماما عن العمل, ولم نر ولو بصيصا من الضوء في النفق أن مطبوعات المجلس التي كان يتلقفها العالم كله بشغف ستعود مرة أخري, ولم نسمع.. ويبدو أننا لن نسمع! ياسادة: إن المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ليس هو المؤتمر العام الذي يعقد سنويا, فتنفق فيه مصر الملايين علي ضيوف هم الذين يأتون كل عام دون تغيير, وفي كلمات وأبحاث لو قرأها السيد المسئول لوجدها هي نفسها التي قدمت في المؤتمرات السابقة مع تغيير العناوين, وربما هي أيضا التي يتقدم بها أصحابها في مؤتمرات غير مؤتمرنا هذا. إن توصيات المؤتمر السابقة مكررة ومعادة ولا جديد فيها ولا يستفيد منها أحد, ولم تطبق أيه توصية منها, وأقولها مقدما, إن توصيات المؤتمر الجديد وبيان القاهرة وكل نقاشات الجلسات معادة ومكررة ولا تقدم أو تؤخر.. وفي اعتقادي أن هذا الحشد من مسئولي ومفكري وباحثي الأمة الإسلامية يمكن أن يفيد إذا ما عقد المؤتمر كما كان مقررا له منذ زمان كل عام في دولة لديها مشكلة أوقضية فتكون هذه الكوكبة ممثلة لدولها في حشد رأي عام عالمي بالتأييد لحل هذه القضية. والحل الآخر هو توفير ما ينفق علي هذه المؤتمرات المكلمة التي لا جدوي من ورائها لعودة الروح إلي لجان المجلس المعطلة والوصول إلي العالمية مرة أخري بافتتاح مراكز إسلامية مصرية في الدول التي تحتاجها ونحتاجها نحن تنشر وسطية الإسلام واعتداله وترد علي استفسارات وأسئلة المسلمين وغيرهم هناك.. وهناك حلول أخري كثيرة لو صدقت النوايا!. المزيد من أعمدة سعيد حلوي