كثف ممثلون للمعارضة السورية في الداخل والخارج اجتماعاتهم- علي مدي الأيام الماضية- في العاصمة الأردنية عمان للتوافق حول مشروع تشكيل مجلس تمثيلي جديد بديل للمجلس الوطني السوري المعارض, تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية. فيما كشفت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة بفيينا أن مؤتمر الدوحة للمعارضة السورية الذي سيعقد غدا في قطر ينوي إعلان حكومة في المنفي تحصل علي اعتراف أولي من قطر وفرنسا والسعودية وتركيا وليبيا وربما مصر. وشارك في اجتماعات عمان شخصيات سياسية بارزة من بينها رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب والنائب الأسبق المنشق رياض سيف, وقيادات المعارضة في الخارج منهم ميشيل كيلو وسهير الأتاسي, وكمال اللبواني, ووليد البني, ومراقب عام جماعة الإخوان المسلمين السابق علي البيانوني. وأكد المعارض البارز كمال اللبواني عقب الاجتماعات بالعاصمة الاردنية أن المعارضة لن تدخل في حوار قبل سقوط الأسد,موضحا أن الهدف من هذه الاجتماعات بلورة موقف موحد من أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج لإعلان مجلس تمثيلي جديد يكون بديلا عن المجلس الوطني السوري الحالي. وقال اللبواني إن التوافق الأولي توصل إلي اختيار05 عضوا من أطياف المعارضة من بينهم51 عضوا من المجلس الوطني الحالي, إضافة إلي ثلاثة أكراد, وممثلين موزعين علي مختلف الأطياف. وأشار اللبواني إلي أن من يحضر الاجتماعات هم من المعارضين وليسوا رؤساء أحزاب أو قيادات تقليدية, نافيا بشدة أن يكون هناك أي تنسيق أمريكي لدعم المشروع. وبين أن مؤتمر الدوحة سيشهد عرض المبادرة لتشكيل المجلس البديل, فيما أعرب عن تمنيه في إنجاح المشروع من أطياف المعارضة. وأشار اللبواني إلي أن المعارضة تسعي لأن تكون العاصمة عمان مقرا له, مع الإبقاء علي خيارات أخري كالقاهرة وإسطنبول. وأكد أن الأمر متوقف علي دعم المجلس من الداخل وموافقة السلطات الأردنية لاحتضان المجلس, مشيرا إلي أن تشكيل المجلس جاء بدعوة من رياض سيف الذي من المتوقع أن يكون ضمن التشكيلة للمجلس. وردا علي طرح الولاياتالمتحدة فكرة تشكيل تنظيم معارضة موحدة يحل محل المجلس الوطني السوري الذي تعتبره واشنطن تنظيما غير فعال,أعلنت السفارة الروسية بالنمسا في بيان أصدرته أن وزير خارجية موسكو سيرجي لافروف أعلن أن محاولات فرض كشف مرشحين من الخارج ليشغلوا مناصب قيادية في سوريا تتعارض مع اتفاقات جنيف. وأشارت السفارة في بيانها أن بيان جنيف يقضي بأن تتشكل هيئة سلطة انتقالية بناء علي الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة. من جهته, حمل عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي مسئولية التطرف في سوريا نظرا لعدم دعم الشعب السوري في مواجهة النظام. وعلي الصعيد الميداني, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل53 شخصا أمس برصاص القوات التابعة للرئيس بشار الاسد في مناطق مختلفة من البلاد. كما كشف المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد انسحبت من آخر قواعدها قرب بلدة سراقب بشمال البلاد مما يضعف من قدرتها علي قتال قوات المعارضة في حلب اكبر مدن البلاد. ودعا ناشطون سوريون للتظاهر أمس الأول تحت شعار' داريا أخوة العنب والدم نحو عدالة دولية', نسبة الي مجزرة مدينة داريا بريف دمشق التي راح ضحيتها مايقرب من300شخص في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.