بعد اعلان الحكومة عن اعادة تقسيم الأقاليم, واستحداث 5 محافظات جديدة, ومن بينها محافظة وادي النطرون.. أبناء الغربية يطالبون بضم جزء من وادي النطرون لمحافظتهم, ليكون ظهيرا صحراويا لها, خاصة أن محافظة الغربية تأتي علي رأس المحافظات التي ليس لها ظهير صحراوي. قدم المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية دراسة علمية للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبدالمنعم عبدالحميد البسيوني, الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة, رئيس جامعة المنيا الأسبق, وتحمل عنوان الظهير الصحراوي.. نقطة البداية لتنمية محافظة الغربية, والتي تحدد مساحة150 ألف فدان( كمرحلة أولي) بمنطقة غرب طريق وادي النطرون العلمين الصحراوي, بعرض 80 كيلو مترا حتي ترتبط مع محور التنمية الذي اقترحه الدكتور فاروق الباز, حيث تتوافر بهذه المنطقة المياه الجوفية وامكانات الزراعة الصحراوية, لتكون بداية لتنمية محافظة الغربية عمرانيا وزراعيا وصناعيا وبيئيا, خاصة أن الدراسة تؤكد أنها الحل الوحيد لمستقبل محافظة الغربية وحتي تستطيع الحفاظ علي ريادتها ومكانتها يجب أن يكون لها ظهير صحراوي. وتشير الدراسة إلي أنه سيتم ربط هذه المنطقة بمحافظة الغربية بانشاء طريق حر, يبدأ من طريق القاهرةالاسكندرية الزراعي, عند نهاية مركز كفر الزيات, حتي يلتقي مع طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي, عند مدخل طريق وادي النطرون العلمين الجديد في الكيلو120, ويكون هذا الطريق علويا وبدون أي تقاطعات, وتنفذ عليه أعمال صناعية عند تقاطعات الترع والمصارف والطرق الفرعية وخطوط السكة الحديد, ويتم تحصيل رسوم عليه, مع امكانية أن يكون به مخرج واحد لأراضي الاستصلاح عند ترعة البستان.. مع ملاحظة أن هذه المنطقة المحددة بها ثروة معدنية, ويجب اجراء الدراسات لتحديد مناطقها وأماكن انشاء المصانع لضمان حسن استغلالها, وتضيف أن من أهم مقومات وضمانات نجاح هذا المشروع, ضرورة وجود مصدر للمياه( في البداية) لإنشاء البنية الأساسية, من تمهيد ورصف طرق, ومد شبكات: الكهرباء والاتصالات ومياه الشرب. وتقترح الدراسة الاستفادة من جزء من مياه ترعة النصر, التي تقوم بتوصيل مياه النيل إلي غرب الطريق الصحراوي, وتؤكد أن الاعتماد الأساسي علي تغذية المشروع بالمياه الجوفية يكون عن طريق دق آبار ارتوازية, بناء علي دراسات علمية عن طبيعة الخزان الجوفي, وتحديد عدد الآبار وتصرفات كل بئر ومعدلات تشغيله, وكذلك اعداد الدراسات العلمية ودراسات الجدوي الاقتصادية لتحديد أنواع الزراعات والدورات الزراعية, وأسلوب الزراعة والصناعات الزراعية التي يمكن أن تقوم بهذه المنطقة, كما يتطلب الأمر تحديد المساحات التي يمكن زراعتها لكل بئر, وغيرها من الاستخدامات المصاحبة من مياه للاستهلاك السكني أو الصناعي طبقا لكل منطقة.