بلغ الذعر إزاء الإعصار القوي ساندي ذروته أمس مع إخلاء مستشفي ثان في نيويورك وإغلاق3 مفاعلات نووية وتسجيل حصيلة جديدة من الضحايا تصل إلي72 قتيلا أمريكيا. فقد توقفت المولدات في مستشفي نيويورك الجامعي وتم إخلاؤها و نقل عشرات المرضي إلي مستشفيات أخري بمساعدة عناصر من قوات الحرس الوطني. وفي الوقت نفسه, قالت وزارة الطاقة الأمريكية إن3 مفاعلات للطاقة النووية في شمال شرق الولاياتالمتحدة ظلت مغلقة أمس الأول عقب الإعصار. وذكرت الوزارة أن6 ملايين شخص من عملائها مازالوا محرومين من الكهرباء في المناطق التي ضربها الإعصار وغمرتها المياه. وذكرت وزارة الطاقة أنه بعد ولايتي نيوجيرسي, حيث ظل مليونا شخص بدون كهرباء, ونيويورك حيث تأثر1.9 مليون شخص, تأتي بنسلفانيا في المرتبة الثالثة ب800 ألف شخص تقريبا ثم كونيكتيكت ب502 ألف شخص ثم ويست فيرجينيا ب218 ألف شخص, وأوهايو ب162 ألف شخص ثم ماريلاند ب104 آلاف شخص. وبالرغم من البدء في إعادة إمدادات الطاقة للكثير من الأشخاص,حذرت شركات الطاقة من أن انقطاع الكهرباء قد يستمر لنحو10 أيام, لاسيما في نيوجيرسي ونيويورك وبنسلفانيا.وعلي صعيد متصل, ذكرت محطة سي.إن.إن الأمريكية أن الإعصار خرق خزان وقود في ولاية نيو جيرسي مما أسفر عن تسرب أكثر من مليون لتر ديزل في المحيط الأطلنطي. وذكرت المحطة أمس الأول أن الحادث وقع في محطة تكرير بمدينة سيوارن في نيو جيرسي لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل عن الحادث. وحتي الأممالمتحدة لم تقو علي الصمود أمام الإعصار, حيث تم نقل اجتماع مجلس الأمن الدولي الخاص بقضية الصومال إلي مقر آخر مؤقت, بعد أن ألحقت المياه أضرارا جسيمة في مبني مجمع الأممالمتحدة. وذكر دبلوماسيون أن الدور الأرضي هو أكثر الأماكن تضررا بالمياه. يأتي ذلك في الوقت الذي طلبت فيه ولاية نيويورك من الحكومة الفيدرالية دفع جميع تكاليف الأضرار التي نجمت عن الإعصار التي تقدر بنحو6 مليارات دولار فضلا عن خسائر الولاية نتيجة توقف نشاطها الاقتصادي المقدرة ب200 مليون دولار يوميا وقد تصل إلي مليار دولار. من جانبه, تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الحكومة الفيدرالية ستقدم الدعم المادي لمنكوبي إعصار ساندي علي المدي الطويل وإعادة إعمار المناطق المتضررة,مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي هي لاستعادة التيار الكهربائي وإزالة الركام.