في عصر تغير فيه وسائل التواصل الاجتماعي مصير أمم وشعوب فكان لابد من إدراك كلا من مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية مدي أهمية التواصل مع الناخبين ليس من خلال الندوات والمؤتمرات والاجتماعات ولكن من خلال الفيسبوك وتويتر وجوجل واليوتيوب وكل وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أحد أهم الأذرع الإعلامية التي أعتمد عليها كلا من باراك اوباما وميت رومني منذ بداية انطلاق حملتهما الانتخابية من أجل استقطاب شريحة الشباب, التي عادة ما تتفاعل وتنشط من خلال المواقع الاجتماعية. ومنذ بداية انطلاق الحملة الانتخابية يتفوق أوباما بمراحل علي منافسه رومني بنشاطاته الدائمة علي وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي يرجع لإدراك أوباما المبكر لمدي أهميتها وأهمية التواصل مع الناخبين من خلالها منذ قيامه بعمل أول حساب له علي تويتر عام2007 وأصبح متابعوه يزدادوا يوما بعد يوم حتي أنهم وصلوا اليوم لأكثر من21 مليون شخص من كل أنحاء العالم في حين لا يتعدي متابعو ميت رومني ال2 مليون, كما يتفوق أوباما عليه في الفيسبوك حيث إن عدد معجبيه قد تعدي ال31 مليون أما رومني فلم يتجاوزوا ال11 مليون, كما يخطو زوجات المرشحين علي خطي أزواجهن حيث تسعي كلا منهما لمضاعفة نشاطاتها والتواصل مع متابعيها دائما وذلك بتقديم وصفات الطبخ والحلوي وتقديم أهم التمارين الرياضية والنصائح العامة للصحة الجيدة, ولكن تتفوق ميشيل أوباما علي منافستها آن رومني حيث إن عدد متابعيها علي تويتر وصل ل2 مليون وعلي الفيسبوك ل8 ملايين في حين لم يتعد متابعو آن رومني علي تويتر ال144 ألف وعلي الفيسبوك ال392 ألف. وكانت هناك ردود أفعال واضحة وسريعة عقب المناظرة الأولي التي كانت بين كلاهما حيث أعلن موقع تويتر أن المناظرة كانت الحدث الأكبر الذي كتبت تغريدات متعلقة به في تاريخ الولاياتالمتحدة السياسي فقد بلغ عدد التعليقات علي هذه المناظرة ما يقرب من11.1 مليون تعليق, لتحتل المناظرة بذلك المرتبة الرابعة بين البرامج التليفزيونية التي تحظي بأكبر عدد من التغريدات. ويذكر أنه منذ بداية الحملة الانتخابية وتقوم حملة أوباما بنشاط ملحوظ حيث تنشر موضوعات4 أضعاف ما تنشره حملة رومني علي العديد من المواقع, بالإضافة لنشر ضعفي المقالات مقارنة برومني علي مدونة موقع الحملة ومقاطع فيديو أكثر من ضعف التي تضعها حملة رومني علي اليوتيوب, كما أنه من خلال تغريدات كلا منهما يتضح أن محتوي ما يكتبه رومني كان يتركز بشكل كبير علي أوباما ومساوئه ونقاط ضعفه أكثر من التركيز علي برنامجه الانتخابي في حين يعد أوباما أكثر حيادية وموضوعية, ولكن كلا من المرشحين كان يغلب حديثيهما علي الوضع الاقتصادي عن باقي الجوانب فيمثل الحديث عن الأوضاع والخطط الاقتصادية ما يقرب من24% من اهتمام رومني و19% من اهتمام أوباما ولكن تختلف رؤية كلا منهما فيتركز حديث رومني علي نسبة البطالة في أمريكا وتوفير فرص العمل في حين يكثر حديث أوباما عن فلسفة الاقتصاد ورؤيته الاقتصادية.