كتب هاني عمارة ومحمود داود وهاني الاسمر: أسفرت الاتصالات التي أجراها السفير محمد عليوة قنصل مصر في العقبة بالاردن, عن حل مشكلة2350 عاملا موسميا مصريا تقطعت بهم السبل ما بين العقبة ونويبع في طريقهم للعمل في موسم الحج بالسعودية. وكانت القنصلية المصرية قد تلقت إخطارا الاحد الماضي بوصول1350 عاملا مصريا إلي ميناء العقبة, ووجود1000 مثلهم في نويبع في طريقهم إلي العقبة للمرور منها إلي السعودية, بينما لاتوجد حافلات لنقلهم إلي الأراضي السعودية, حيث أجرت القنصلية إتصالات مكثفة مع شركات النقل والجهات المصرية المسئولة عن التعاقد مع هذه العمالة الموسمية, التي تنصلت الواحدة منها تلو الأخري من مسئوليتها عن نقل العمال. وتمكنت القنصلية من إبرام إتفاق مع إحدي شركات النقل الأردنية علي نقل العمال المصريين من العقبة إلي السعودية والعودة بهم عقب إنتهاء موسم الحج, وتم بالفعل سفر1350 منهم, بينما تجري القنصلية الاستعدادات لاستقبال وتسفير الأعداد الإضافية القادمة من نويبع. وكانت المآساة الانسانية للمسافرين قد بدأت بوصول أفواج متواصلة منهم بشكل مفاجيء الي ميناء نويبع وفقا لتصريحات اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس موانيء البحر الاحمر. وقال انه تم الحجز ل400 راكب منهم لنقلهم الي العقبة, وبعد وصولهم الي هناك تبين عدم وجود الأتوبيسات المخصصة لسفرهم الي السعودية وهو ما أدي الي انتظارهم داخل الميناء. وأشار جاب الله الي أن هذه الخطوة دفعت السلطات الاردنية الي عدم استقبال دفعات أخري من العمالة وطلبت تأجيل سفر الاعداد المتبقية في نويبع لحين حل مشكلة الاتوبيسات التي مازالت مستمرة حتي الآن. واستمرارا لفصول المأساة قام عدد كبير من العمالة بالصعود الي باخرتين في ميناء نويبع بالقوة ويرفضون النزول منهما مما أدي الي تعطيل حركة الرحلات بين الميناءين, وأكد رئيس موانيء البحر الاحمر ان هناك مخاوف كبيرة من اغلاق الحدود السعودية الاردنية مع دخول أيام عيد الاضحي قبل انهاء هذه المأساة التي قد تحرمهم من السفر خلال هذا الموسم.