أكد الدكتور عبدالفتاح مطاوع رئيس قطاع المياه بوزارة الرى أن موقف مصر التفاوضي مع دول حوض النيل يستمد قوته من عدة عناصر, منها السد العالى. الذي يضمن تأمين حصة مصر من مياه النيل, فقد كانت أقصي كمية يمكن أن تخزنها مصر من مياه النيل داخل حدودها قبل إنشاء السد لاتتجاوز5 مليارات متر مكعب لكن بعد إنشائه زادت إلي162 مليار متر مكعب، وأضاف أن مصر دولة داعية للسلام والحوار مع دول الحوض الأخري, ومن مصلحتها الحفاظ علي الأمن والاستقرار في منطقة منابع النيل, وبذلك يمكن الحصول علي كميات أكبر من المياه من دول الهضبة الاستوائية لنتمكن من تلبية احتياجات الزيادة السكانية والتي تقدر بثلاثة مليارات متر مكعب سنويا من مياه النيل, ولهذا اطمئن الرأي العام المصري, فالتفاوض مع دول حوض النيل يحتاج إلي سياسة النفس الطويل. ومن جانبه, قال المهندس نصر عزت الرئيس السابق لهيئة مياه النيل ان الموقف التفاوضي لمصر في اجتماعات شرم الشيخ كان قويا جدا من الناحيتين: الفنية والقانونية, ولذا فإن التعاون بين دول حوض النيل خيار استراتيجي يجب ان تحرص عليه مصر لأنه يضمن لها مصالحها الاقتصادية. أما السفير رفيق خليل سفير مصر السابق في تنزانيا والسعودية ومستشار وزير الموارد المائية حاليا, فقد أكد أن وزارة الخارجية لها دور مهم جدا في التعامل مع هذه الأزمة لأنها تخص مصر الدولة كلها وليس وزارة الري وحدها.