أكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن جميع المصريين بمدينة بني وليد التي تشهد اشتباكات بين الجيش الوطني الليبي وعناصر تابعة لنظام القذافي بخير موضحة أن أعدادهم في المدينة تتراوح بين500 و650 شخصا، وذكرت المصادر في تصريحات لالاهرام أن هناك مجموعة من المصريين تقدر ب48 شخصا استطاعت بالفعل الخروج من بني وليدووصلت الي مدينة الخمس الليبية الشاطئية. وتم إنهاء الترتيبات الخاصة بترحيل35 شخصا من خلال مندوب السفارة المصرية بطرابلس عبر حافلة خاصة قامت بتأجيرها بينما فضل15 شخصا مصريا فضلوا البقاء في ليبيا وتم انهاء الترتيبات الخاصة بذلك بواسطة مندوب السفارة المصرية. وأوضحت المصادر المصرية أنه تم التنسيق مع السلطات الليبية الرسمية لضمان ممر آمن لخروج المصريين العالقين بالمدينة وخاصة أنهم ليسوا طرفا في الأحداث باعتبارها شأنا داخليا وانهم جميعا يرغبون في الخروج في ضوء تدهور الوضع الأمني جراء الاشتباكات بين الجانبين الليبيين. ولفتت الي أن من بقي بالمدينة اضطر لذلك مبينة أن أعدادا كبيرة من المصريين تم اخراجهم منها قبل اندلاع الأزمة كما أن مجموعة أخري كبيرة نجحت بمجهود فردي في الخروج خلال مرحلة الهدوء النسبي بالمدينة. وأوضحت المصادر أن السفارة المصرية في اتصال دائم مع السلطات والجيش الليبي من أجل توفير ممر آمن لإخراج كافة الأسر والرعايا المصريين في مدينة بني وليد مشيرة الي أن السلطات الليبية أفادت بأنهلا يمكن حاليا تأمين هذا الممر ولكن قد يتاح ذلك مستقبلا. وكشفت المصادر عن إصابة4 مصريين خلال الأيام القليلة الماضية وبعضهم أجريت لهم عمليات جراحية عاجلة وفي سبيلهم لمغادرة المستشفي. ووفقا للحاج جمال وهو أقدم مصري بمدنية بني وليد فإن أعداد المصريين المقيمين بالمنطقة يصل الي500 شخصا يتمركز معظمهم في منطقة السوق ومنطقة الضطهرة وهي مناطق تجمع للعمال سوق العمال في تلك الأثناء, تواصلت الاشتباكات والمعارك الضارية بين قوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني والمجموعات المسلحة التابعة لفلول النظام السابق في مدينة بني وليد. واقتربت قوات الجيشمن الجهة الشرقية للمدينة ب8 كيلومترات والتي شهدت قصفا عنيفا ومركزا علي المواقع التي يتحصن بها عناصر النظام الليبي السابق. وأسفرت مواجهات الامس عن سقوط قتيلين من قوات الجيش مع عدد من الجرحي الذين تفاوتت إصاباتهم من متوسطة إلي بسيطة.