تواصل السفارة المصرية في طرابلس جهودها لإجلاء رعايا مصريين محاصرين وآخرين من مختلف الجنسيات, في منطقتي وادي المردوم وبني وليد, اللتين تشهدان اشتباكات بين قبائل ليبية وقال الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن سفير مصر لدي طرابلس هشام عبد الوهاب, أجري اتصالات عاجلة مع السلطات الليبية في هذا الشأن,' كما اتصل مباشرة بقائد عمليات الجيش الليبي في منطقة زليطن لمعرفة الظروف الأمنية للطرق المؤدية إلي وادي المردوم ومدي تأمينها بما يسمح بإجلاء المواطنين المصريين الباقين, وعددهم0111 مواطنين'. وقال إنه تم إرسال ثلاث حافلات يوم الجمعة الماضي لنقل المواطنين المصريين, إلا أن الأوضاع الأمنية حالت دون عبورها مدينة زليطن في طريقها إلي وادي المردوم, حيث قامت السفارة بترتيب بقائها علي مداخل مدينة زليطن للتوجه إلي وادي المردوم فور سماح الظروف الأمنية بذلك. وأوضح البيان أن السفير المصري أجري اتصالات مع مسئولي مدينة بني وليد لتأمين المصريين هناك, حيث تلقي تأكيدات بعدم احتجاز أي مصريين في المدينة وأكد استمرار الاتصالات علي مدي الساعة بين السفارة المصرية والمواطنين المصريين داخل مدينة بني وليد ومنطقة وادي المردوم عبر نقاط اتصال تم الاتفاق عليها بين السفارة والجالية لمعرفة أوضاعهم أولا بأول وترتيب نقلهم فور أن تسمح الظروف الأمنية بخروجهم دون التعرض لخطر الاشتباكات بين القبائل. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمة العفو الدولية السلطات الليبية إلي رفع' الحصار' المفروض علي مدينة بني وليد في وسط البلاد والسماح بدخول المواد الأساسية إليها. وعلي صعيد آخر, ذكرت مصادر سياسية ليبية بمكتب رئيس الوزراء الليبي أن رئيس الوزراء الليبي المنتخب الدكتور مصطفي أبوشاقور تقدم باستقالته من منصبه خلال ساعات عبر كلمة له لقناة ليبيا الوطنية' التلفزيون الرسمي للدولة'. وأضافت المصادر أن أبوشاقور رفض التنازل عن جنسيته الأمريكية, وأن الاستقالة جاءت علي خلفية الاحتجاجات علي التشكيل الوزاري الذي تقدم به إلي المؤتمر الوطني العام' البرلمان' لاعتماده والموافقة عليه, وأنه سيتم تكليف السفير إبراهيم الدباشي بتولي رئاسة الوزراء في ليبيا,وهو نائب مندوب ليبيا لدي الأممالمتحدة.