لا شك عندي من أن جميع المصريين ينشدون مستقبلاً زاخراً ، مثمراً ...يخرجنا من دائرة التبعية إلى دائرة الريادة والمشاركة الحقيقية. فمستقبل مصر الحديث مُرتهن بمدى القدرة على تنمية الإنسان المصري صاحب الحضارة العريقة والتاريخ المجيد – ومصر الثورة حتى تحقق جميع أهدافها – لابد أن نخلق لذلك مناخا ً يحمل بيئة ثقافية تُنمي الشعور بالانتماء للوطن وتُبرز الطاقات الكامنة لدى الشباب، وتواكب روح العصر، وتخلق لدينا كمصريين شعوراً متنامياً بحب وقيمة الوطن، وتُحفز على الاهتمام بقضايا وهموم الأمة...فالتعليم والثقافة والفنون من قضايا الأمن القومي الجديرة بالاهتمام وبدونها لن تنهض أي أمة وستظل في كبوتها وغفوتها في سُبات طويل..... فلا مستقبل لأمة يسودها الجهل والأمية والتعصب ولا يفوتني أن أؤكد على أهمية دور المرأة الرائد والفعال في بناء ونهضة أي مجتمع، وعدم إغفال دورها أو التهوين من قدرها وخاصةً بعد أن أثبتت قدرتها الفائقة على النجاح في مختلف مجالات العمل السياسي. فلنبدأ جميعاً مشاركة حقيقية للرجل والمرأة معاً في سبيل تقدم المجتمع وازدهاره ونوحد أهدافنا ونجعل مقصدنا هو دفع الظلم والقهر والكبت عن كاهل كل مصري أو مصرية، والعمل على تعميق الولاء والانتماء للوطن.....متطلعين بأن يجيئ اليوم الذي يسترد فيه المواطن المصري حقوقه وحريته وكرامته... والله الموفق والمستعان. المزيد من مقالات راندا يحيى يوسف