وأخيرا إنتصرت ثورة مصر السلمية العظيمة وتنفست مصر نسيم الحرية فى ظل إرادة شعبها الذى سيقف ليحافظ على ثورته المجيدة. هذا الشعب الذى يستحق أن يعيش حراً فى أوطان دستورية لا تلبد سمائها الغيوم. فلقد أبتدر الثورة شباب مصر النبيل المثقف الواعى والذى أفتخر به وبثورته العالم أجمع. خاضوا جهادا متواصلا بالليل والنهار وقد ضحوا بدمائهم الذكية الطاهرة فى سبيل أمتهم, فعادت لنا هويتنا وأصالتنا. تعلمنا منهم كيف يكون الولاء المطلق للأهل والانتماء التام للشعب وحب الاوطان........ بالاصرار والعزيمة والارادة الحرة أيدوا الثورة حتى تحقق جميع أهدافها فكانوا قدوة العالم...... تطلعوا إلى عهداً جديداَ لمصر الحديثة العصرية القوية تستعيد فيه مصر ثقلها الاستراتيجى فى محيطه العربى والاقليمى والدولى.... قادوا الأمة لمضاعفة الجهد والبذل والعطاء وأن لهم مساهمة حقيقية وفعالة وجادة فى بناء الوطن وتحقيق نهضتة... فالتحية والتقدير والعرفان لشهداء ومصابى ثورة 25 يناير المجيدة....... وللشعب المصرى العظيم الذى شارك وساهم فى بناء مصر الديمقراطية بإرادته الحرة المستقلة.... والتحية والتعظيم والتبجيل لجيش مصر العظيم المظفر بقيادة أبناء مصر الوطنيين قادة المجلس العسكرى.. وقد أيدوا الثورة منذ بدايتها وساندوها وتحملوا عبء المسئولية التاريخية الثقيلة فى حماية الجبهة الداخلية والخارجية فى آن واحد وفى سبيل إستقرار الوطن وسلامة أراضية.... فأختار الشعب نوابه ورئيسة فى إنتخابات تشريعية ورئاسية شهد الجميع بنزاهتها... ونحن نتطلع للمزيد من الشعور بالامن الحقيقى والأمان والاستقرار وإلى الثقة بأنفسنا وقدراتنا وإمكانياتنا... لابد من حشد وإعادة توظيف جميع إمكانياتنا المتاحة فى سبيل نهضة الامة.. لابديل لنا عن إستقلالنا الاقتصادى والسياسى لا عزر بعد الآن لقصرِ أو تقاعص أوتخاذل.. أثق بأن الجميع سيشارك وسنتوحد خلف قيادتنا الجديدة.. والله الموفق والمستعان المزيد من مقالات راندا يحيى يوسف