9 فشلت زيارة كوسيجين رئيس وزراء الإتحاد السوفيتي إلي القاهرة( من مساء16 إلي18 أكتوبر) في حمل السادات علي وقف إطلاق نار فوري رغم أن إسرائيل بدأت اختراق القناة. وقد وضح من تعليقات كوسيجين لمعاونيه أنه لم يشعر بالود تجاه السادات, كما أن السادات لم يحب كوسيجين أيضا فقد إعتبره عدوانيا بيروقراطيا. وكان لدي السادات في الواقع سبب يدعوه للشكوي فلم يتلق في أي وقت وحتي أثناء محادثاته مع كوسيجين أية معلومات من الأقمار الصناعية السوفيتية التي كانت تتابع المعركة من بداية الحرب. وعندما طلب نسخا من الصور التي التقطتها هذه الأقمار لم يحصل علي جواب. .. وفي مساء20 أكتوبر وصل هنري كيسنجر ومجموعة من مساعديه إلي موسكو في زيارة استغرقت36 ساعة كان انتباه الكرملين مكرسا خلالها للمفاوضات مع الأمريكيين. وعند ما تحدث الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف لكيسنجر عن الأسس التي يجب أن تقوم عليها تسوية نزاع الشرق الأوسط, قال كيسنجر إنه قدم إلي موسكو لبحث وقف إطلاق للنار وليس في تسوية سلمية تحتاج إلي مشاورات معقدة ومطولة, وبذلك انتهت محادثات كيسنجر إلي مشروع قرار بدعوة الأطراف المشاركة في القتال إلي وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن242 وبدء مفاوضات تحت رعاية مناسبة لتحقيق تسوية سلمية ودائمة. وفي حوالي الواحدة صباحا يوم22 أكتوبر تم في مجلس الأمن تبني مشروع القرار بأغلبية14 صوتا وإمتناع الصين عن التصويت. .. وقد حدث يوم22 أكتوبر قبل دقائق من تنفيذ قرار وقف إطلاق النار أن دارت اتصالات عاجلة بين السفير السوفيتي في القاهرةوموسكو حول طلب للقاهرة بإطلاق صواريخ سكود أرض أرض علي أهداف إسرائيلية. وتحرس هذه الصواريخ وحدة عسكرية سوفيتية ويخضع إطلاقها لإجراءات خاصة ولذلك تم إقرار إطلاقها من أعلي سلطة عسكرية في موسكو مما جعل البعض يري أن هذا العمل الذي إشترك فيه عسكريون سوفيت بمثابة تصعيد مهم في درجة تورط الاتحاد السوفيتي في حرب الشرق الأوسط. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر