6 جرت محاولة جديدة من موسكو لإقناع السادات يوم الثلاثاء(9 أكتوبر) بقبول وقف إطلاق النار. وكان زعماء الكرملين في شدة الغيظ من تعنت السادات لدرجة قيلت معهاعبارات من بريجنيف وجروميكو مثل يجب أن نؤدبه وموقفه مضحك. وعندما نقل السفير السوفيتي في القاهرة نداء موسكو إلي السادات لم يقبله وأنهي حديثه بقوله للسفير: من الأفضل أن تجيبني متي سيبدأ الجسر الجوي السوفيتي بنقل الأسلحة والمعدات العسكرية ؟ وفي تلخيصه للأيام الأولي من حرب اكتوبر في اجتماع للكرملين قال بريجنيف إن النتيجة الأكثر أهمية حتي الآن هي أن موسكو وواشنطن أكدتا رغبتيهما المتبادلة بالإبقاء علي التعاون بينهما, لكن ذلك كان جانبا واحدا من العملة. فنجاح الهجوم العربي في بداية الحرب كان مفاجأة( كل الكلام الذي أنشره لمؤلف كتاب داخل الكرملين أثناء حرب كيبور) وفشل إسرائيل الظاهر في الرد حير خبراء السوفيت حول الشرق الأوسط, كما أن موقف السادات المتشدد ضد وقف إطلاق النار كان غير متوقع أيضا. وقد كانت تأكيدات وزير الدفاع جريشكو ورئيس الأركان العامة فيكتور كوليكوف وغيرهما من القادة العسكريين أنه ماكان ممكنا لمصر وسوريا أن تنجحا في عبور القناة وتوجيه هجوم في سيناء ومرتفعات الجولان, بدون المساعدة الموسعة من الخبراء السوفيت واشتراكهم المباشر في التخطيط للعمليات العسكرية وتطبيقها. وفي التاسع من أكتوبر قدم الماريشال كوليكوف تحليلا للمكتب السياسي إعترف فيه بنجاح عمليات المصريين والسوريين, وأن الإسرائيليين أخذوا علي غرة ولم يظهروا المقاومة المتوقعة. لكن كوليكوف أشار في تقريره العسكري إلي أن الفرق المحمولة جوا والمظليين لمصر وسوريا لم يهاجموا مؤخرة العدو, وهذا كما قال رئيس الأركان السوفيتيخطأ كبير. كما اوضح أنه لا المصريين أو السوريين حاولوا كسب التفوق في الجو رغم أن لدي العرب قوة جوية قوية وطيارين مدربين تدريبا جيدا, بالإضافة إلي أن الاتصالات بين القوات المسلحة المصرية والسورية فقدت منذ بداية الحرب. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر