أكد علماء الدين أن اتباع سنة النبي والسير علي منهجه والالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية في سلوكياتنا هو أفضل السبل لمواجهة الحملة الشرسة ضد الإسلام ورموزه, وطالبوا بتكثيف الدعوة العالمية لمحاربة ظاهرة ازدراء الأديان, وتقنين عقوبات رادعة علي المستوي الأممي لهذه الظاهرة المسيئة للجهود العالمية لنشر التسامح والحوار بين أتباع الديانات. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقي العالمي لنصرة النبي صلي الله عليه وسلم, الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل وبالتعاون مع الجمعية المصرية السعودية للتآخي والتواصل بمركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر. وطالب الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف بالرد علي الإساءة من خلال الفكر المعتدل دون الانحراف أو التجاوز عن مبادئ الإسلام وعدم التخلي عما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم من أخلاقيات. وحمل المستشار عبدالعاطي الشافعي رئيس الجمعية المصرية السعودية للتآخي والتواصل, المسلمين جانبا من الأزمة, ذلك لأننا لم نحسن الدعوة ولم نحسن التعريف بالنبي صلي الله عليه وسلم كما أن تعاملنا مع الآخر بعيد كل البعد عن سلوكيات الإسلام. وأكد الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر السابق أن أفضل السبل للرد علي الإساءة الموجهة من الغرب إلي الإسلام ورموزه هو مواجهة الفكر بالفكر ومواجهة العلم بالعلم وذلك من خلال الرجوع إلي مبادئ الإسلام والعمل بشريعته. من جانبه أعلن الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ورئيس الملتقي, عن تشكيل فريق من العلماء والباحثين من جميع الجامعات من أجل انشاء موسوعة إسلامية للرد علي الحملة الشرسة ضد النبي صلي الله عليه وسلم وذلك من خلال عرض آراء المستشرقين الغربيين الذين تحدثوا عن عظمة النبي صلي الله عليه وسلم, ونشر الموسوعة وتوزيعها في جميع أنحاء العالم من خلال الجامعات الأعضاء بالرابطة التي تبلغ150 جامعة في كل أنحاء العالم, وتشكيل فريق متخصص في رصد هذه الإساءات أولا بأول حال نشرها علي الوسائل الالكترونية الحديثة وتكليف متخصصين بالرد عليها في حينه بنفس الوسائل الإلكترونية. وفي ختام أعماله أوصي الملتقي بضرورة استثمار علاقة رابطة الجامعات الإسلامية بالعديد من جامعات الغرب والشرق لتكوين رأي مستنير لدي علماء الجامعات في العالم للتعريف بصحيح الدين الإسلامي والتعريف بالدور الحضاري للإسلام الذي أفاد العالم كله مسيحييه ومسلميه لعدة قرون, وتكثيف الدعوة العالمية لمحاربة ظاهرة ازدراء الأديان, وتقنين عقوبات رادعة علي المستوي الأممي لهذه الظاهرة المسيئة للجهود العالمية لنشر التسامح والحوار بين أتباع الديانات, وترسيخ التعايش والمحبة بين الجميع, وإقرار اتفاقيات دولية ملزمة بعدم التعرض بالإساءة للأديان السماوية ورموزها, وتجريم الإساءة التي تصدر من الأفراد والهيئات والجماعات والمنظمات بكل صور الإساءات. كما طالب الملتقي بإعادة النظر في الدعاة الذين يوفدون إلي الخارج للدعوة الإسلامية بحيث يتم إعداد هذه الكوادر إعدادا متميزا من حيث إجادة اللغة الأجنبية محادثة وكتابة, وفهم عميق لثقافة الدول المبتعثين إليها, وثقافة إسلامية عميقة وقدرة علي استيعاب ما يوجه إلي الإسلام من أباطيل, والحوار وتفنيد هذه الأباطيل وبيان حقائق الإسلام, والإسراع بتشكيل هيئة من المستشرقين المنصفين ودعوتهم إلي مؤتمر أو ندوة تقيمها رابطة الجامعات الإسلامية في القاهرة أو أي عاصمة غربية لدراسة ظاهرة الإساءات وتحري أسبابها وكيفية مواجهتها من خلال هؤلاء المستشرقين وإعادة النظر في الإعلام الإسلامي بكل وسائله( إذاعة وتليفزيون وصحف و إنترنت) وإنشاء هيئة عليا لوضع الخطط والبرامج والتنسيق بين هذه الوسائل لتقديم رسالة إعلامية متطورة لا تعتمد فقط علي رجال الدين المستنيرين وإنما تضم إلي جانبهم علماء النفس والاجتماع والإعلام. كما أوصي الملتقي بمضاعفة جهود رابطة الجامعات الإسلامية, وجامعة الأزهر الشريف, ورابطة العالم الإسلامي في الخارج لتغيير الصورة الذهنية عن الرسول صلي الله عليه وسلم والدين الإسلامي لدي وسائل الإعلام العالمية, وفي المناهج الدراسية التي يتعلمها النشء في الخارج والتي تؤثر سلبيا أو إيجابيا تجاه الدين الإسلامي الحنيف, وتبني منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية الأخري تشكيل فريق من المحامين الدوليين لملاحقة المسيئين للدين الإسلامي ولرسوله الكريم( صلي الله عليه وسلم) قضائيا في مواقع صدور هذه الإساءات فور حدوثها والحيلولة دون نشرها وتعميمها.