الإسكندرية رأفت سليمان وخليفة أدهم وصبري الجندي: في نهاية أعماله التي استمرت أربعة أيام أوصي المؤتمر الثامن والأربعون لجماعة الإدارة العليا الذي عقد بالإسكندرية بالحفاظ علي علاقات مصر المتوازنة بين مختلف دول العالم واستعادة الدور الريادي لمصر في محيطها العربي والإفريقي والشرق أوسطي. وطالب المؤتمر بضرورة إعادة العلاقات المصرية الإيرانية بما يخدم مصلحة البلدين بما يمثلانه من ثقل إقليمي. وأكد المؤتمر ضرورة الحفاظ علي المعاهدات الدولية المبرمة بين مصر والدول الأخري, بما يؤكد مصداقية مصر وحرصها الدائم علي تحقيق الأمن والسلم الدوليين, وطالب المؤتمر بضرورة الاهتمام بالإنتاج بما يسمح بإحداث نمو اقتصادي يسهم في تلبية المطالبات المتزايدة لمختلف فئات الشعب المصري, كما أوصي بضرورة إعادة صياغة منظومة العمران بما يؤدي إلي زيادة الرقعة المأهولة بالسكان والإسراع بتنفيذ المخطط العمراني الذي وضعه خبراء التخطيط العمراني ووزارة الإسكان الذي يستهدف إنشاء عدد من الأقاليم الاقتصادية الجديدة بما يسهم في دمج المناطق الفقيرة مع المناطق التي تملك موارد ومقومات للتنمية وإعادة رسم حدود المحافظات وإعطاء الصعيد أولوية في خطط التنمية, كما أوصي المؤتمر بضرورة إعادة صياغة منظومة التعليم العالي والتعليم قبل الجامعي من حيث المناهج واستخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال في النهوض بالعملية التعليمية وربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع واستعادة الجامعات لدورها كبيوت للخبرة وحاضنة للبحث العلمي, كما أوصي المؤتمر في ختام أعماله التي أعلنها الدكتور عمرو موسي المدير التنفيذي لجماعة الإدارة العليا والدكتور أحمد السيد درويش أمين عام المؤتمر بضرورة دعم مصر لدور الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي في إطار دورها الريادي العربي والإسلامي والإقليمي والاستفادة من التحول الديمقراطي الذي صنعته ثورة25 يناير في ترسيخ حق المشاركة السياسية والاجتماعية وإعادة بناء مصر علي أسس ديمقراطية واقتصادية سليمة واستغلال الموارد المتاحة بشكل أمثل لتحقيق معدلات نمو واستعادة عافية الاقتصاد المصري ومن ثم تحقيق طفرة في معدل النمو تصل إلي5.1% في غضون عامين.