تمكن بيل جيتس مؤسس شركة ميكروسوفت للكمبيوتر وواحد من أشهر أثرياء العالم, واقناع11 مليارديرا أمريكيا من الانضمام للمؤسسة الخيرية التي انشأها عام2010 بهدف دعوة الأثرياء للتبرع بنصف ثروتهم وهم علي قيد الحياة للفقراء وللمشروعات الخيرية. ويقول جيتس الذي تقدر ثروته ب61 مليار دولار, أن الهدف من المشروع هو إظهار قيمة العطاء للآخر والأعمال الخيرية لخدمة الإنسانية والدور المهم الذي يمكن ان تقوم به تلك الأعمال الخيرية لتحسين أوضاع الكثير من المحتاجين, وأضاف أن فكرة العطاء وأنت علي قيد الحياة واختيارك أن تضحي بنصف ممتلكاتك للآخرين, له أهمية كبيرة لإعلاء قيمة العطاء والتكافل. وقد استفادت92 أسرة أمريكية فقيرة من مشروع جيتس, إلي جانب ملايين الدولارات التي خصصها لدعم مشروعات صحية وأخري تعليمية. وقد تعرض مشروع جيتس الخيري الي الانتقاد من بعض خبراء الاقتصاد في بلاده الذين يرون انه من غير المقبول ان توجه مليارات من الدولارات إلي مشروعات بعينها يختارها المتبرعون الأثرياء في حين أن هناك مجالات أخري قد تكون في حاجة أكثر إلي هذه المليارات. خاصة وأن هذه التبرعات تخصم من الضرائب التي من المفروض ان يدفعها هؤلاء. وقد علق بيل جيتس علي هذه الانتقادات مؤكدا حرية كل شخص في توجيه ما يقدره من ماله الزائد لمساعدة الآخرين بصرف النظر عن واجبه في دفع الضرائب التي تحصل عليها الدولة بصورة رسمية.