أنا يا سيدي, رجل تجاوزت الخمسين من عمري وبالمعاش, ولي قصة تم نشرها بصفحتكم بريد الجمعة في أحد أيام شهر رمضان المبارك من عام2000 م, أي منذ نحو تسع سنوات, كنت قد أرسلتها للأستاذ/ عبدالوهاب مطاوع رحمة الله عليه.. الذي ساعدني معنويا بكل مشاعره التي تمثلت في كلماته الرقيقة الراقية, مما جعلني أستطيع تجاوز تلك المحنة بأقل الخسائر النفسية والمرضية, زاد الله من ميزان حسناته يوم العرض وجعل مثواه الجنة بإذنه تعالي... آمين. وتتلخص قصتي أو محنتي بأني سافرت خارج مصر من أجل أسرتي بالطبع, وتحملت من أجل ذلك شقاء لا يعلم مداه سوي رب العالمين, وعلمت وأنا في أرض الغربة وبعد عدة سنوات تخللتها إجازات أن زوجتي استولت علي كل ما أملك, حتي الشقة التي كانت تضمنا فقد قامت ببيعها مستخدمة في ذلك توكيلا عاما كنت قد استأمنتها عليه لاستخدامه في تصريف أمورنا كما نتفق, وعدت من سفري. وأنا علي يقين أن كل ما وصلني غير حقيقي.. ولكني عدت فوجدت بناتي الثلاث, عند شقيقتي والزوجة الفاضلة عند أهلها طالبة الطلاق غير مبالية بما فعلت من خيانة لي ولاولادها... وتبددت أحلامي وزاد شقائي, المهم أني بعون الله تجاوزت المحنة سريعا متنبها لبناتي اللاتي لا ذنب لهن فيما حدث, وأستأجرت شقة بإحدي عشوائيات المدينة وهذا في حد ذاته كان صدمة أخري لهن, ولكن هذه هي إمكاناتي وأيضا بعناية الله استطعت أن أساند بناتي في العبور النفسي من تلك المحنة,.... والآن ورغم ما أصابني من أعباء نفسية وجسدية تحملتها مع الأعباء المادية, أيضا بمساعدة الله الواحد الذي أزهو وأفخر بانتمائي له تعالي, فقد تجلي معي وبناتي بأعمال أقرب للمعجزات, والحمد لله أنهت إحداهن تعليمها الجامعي وتقدم لها شاب من أسرة طيبة, وجاءت مرحلة مهمة في حياتي وهي ستر البنات بزواجهن وأنا علي يقين أن الله عز وجل لا ولن يتركني كما عودني دائما وسيسبب الأسباب التي تمر بي من كل الأزمات... وأرجو من الله أن يكون شخصكم سببا لمروري من أزمة تجهيز ابنتي الأولي.. فأنا ياسيدي غير مستعد تماما ماديا لمصروفات ابنتي... حتي حفلة الخطوبة وكتب الكتاب,,, فما بالك بالجهاز... انني بإذن الله لا ولن أقبل مساعدتي في تجهيز بناتي دون مقابل والله معي دائما.. وكل ما أطلبه من شخصكم الكريم ان تجد لي من محبي الخير من يقرضني مبلغا أقوم بسداده دون فائدة وعلي مدي طويل بعض الشيء.. وإمكانياتي المادية الان لا تتعدي مائتين وخمسين جنيها شهريا, وبإذن الله أخر ديسمبر2010 يمكن زيادة المبلغ مائة جنيه أخري فيصبح القسط الشهري ثلاثمائة وخمسين جنيها وأنا علي استعداد تام للتوقيع علي أي مستند ضمان للسداد. سيدي ليس عندي ما أقترض به من البنوك, ناهيك عن فوائدها ولكني بالفعل حاولت ولم أجد.. فهل يمكنكم البحث لي من خلال أهل الخير من يقرضني أي مبلغ أستطيع به المرور من أزمتي هذه, فأكثر ما يوترني هو مشاهدتي لآثار الدموع في عيون بناتي, ولكن الله سيوفقكم بإذن الله لمساعدتي للخروج من تلك الأزمة بمشيئة الله.. منتظر ردكم ببالغ التوسلات لله رب العالمين. * سيدي.. مازلت أندهش عندما أجد امرأة مثل زوجتك السابقة تضحي ببناتها واستقرارها من أجل المال, ألم يكن مالكم جميعا؟.. ما الذي فعلته بما حصلت عليه وما إحساسها ببناتها وكيف تتصل بهن أو تراهن؟.. أسئلة كثيرة غامضة استنادا علي ما ذكرته في رسالتك, هذا إذا لم يكن هناك جانب اخر في القصة لم تذكره. بعيدا عن هذا الأمر, أعتذر لك عن فكرة القرض فبريد الجمعة لا يتدخل في مثل هذا النوع من المعاملات, أما عن تجهيز بناتك فاطمئن ولا تقلق وسوف أتصل بك لتحديد موعد للقاء وليكن خيرا بإذن الله.