كم هو جميل الإحساس بالآخر ومعاناة اصحاب الابتلاءات.. قرأت رسالة مهلا أيها الموت بحزن, وتألمت كثيرا لحال هذه السيدة, وتملكني حزن شديد وشعور بالذنب لأني لم أسألها عن حياتها, وكيف تعيش فكنت أعاملها علي انها ام لأطفال يعالجون في المستشفي الذي اديره, ويوم ان قالت لي ان ابنتها في حالة متأخرة وانها لا تستطيع استكمال اوراق علاجها في التأمين الصحي, وافقت علي دخول البنت للعلاج لحين استكمال الاوراق لكنني لم اعرف ان هذه هي حياتها إلا من خلال رسالتكم الأدبية الرائعة التي جمعت ولخصت حياة أم عانت من أجل ابنائها حتي انها اعطت ابنتها جزءا من جسدها. وما ان تم نشر الرسالة حتي توافد علينا أهل الخير من ابناء مصر الأبرار الكل يساعد ويسهم بما استطاع ان يقدمه سواء للمستشفي أو لأم سارة, نهر من الحب والعطاء تدفق علينا ونحن في اول أيام شهر رمضان المعظم, لا أصف لك سيدي السعادة التي اشعر بها والتي عمت كل المرضي والعاملين بالمستشفي وكان يوم نشر الرسالة يوم عيد علينا جميعا عندما رأينا الناس تسأل علينا والاتصالات لا تنقطع الكل يسأل كيف يساعد... الله عليك يا مصر هذا ما ننتظره من هذا الشعب الطيب من دعم معنوي قبل المادي فزيارة بسيطة للمستشفي تسعد الأطفال المرضي وترسم بسمة علي شفاه هؤلاء الاطفال المساكين وبأقل القليل نسعد طفلا مريضا غير قادر علي العلاج فأصحاب القلوب الرحيمة هم رأس مال هؤلاء الاطفال وقد كان للأهرام السبق دائما في فعل الخير وتفعيل دورها نحو المجتمع فقد تم انشاء وحدة رعاية مركزة بالمستشفي بدعم من بريد الأهرام سميت باسم الكاتب الكبير عبدالوهاب مطاوع رحمه الله فقد كان يتابع كل خطوة بنفسه حتي اكتملت الوحدة ومات قبل ان يري اسرتها البيضاء وعليها اطفال قهرهم نفس المرض الذي مات به الكاتب الانسان الجميل الذي شاركنا احلامنا وطموحاتنا من أجل حياة افضل لأبنائنا المرضي وستظل افكاره وكلماته ومساهماته ضوءا في ليل المظلومين والحياري والمساكين. جزاكم الله خيرا لما فعلتموه وما فعله بريد الجمعة وكاتبه الاستاذ خيري رمضان وللمؤسسة العريقة كل الحب والدعاء لها بالبركة والخير كله فهي الرائدة ونتمني ان تسير علي دربها كل مؤسسات مصر ليعم الخير علي كل ابناء مصر كل عام وانتم ومصر بألف خير وسلام وأمان. أستاذ دكتور محمد دعبس مدير مستشفي سوزان مبارك التخصصي بالمهندسين ** شكرا سيدي علي رسالتك التي تؤكد ان الخير في هذه الأمة إلي يوم الدين وحتي يطمئن اصدقاؤنا الذين تشككوا في رواية صاحبة رسالة مهلا أيها الموت لأخطاء طبية ربما تعود الي ضعف ثقافتها أو معلوماتها الطبية ولمزيد من الاطمئنان فإن مؤسسة الأهرام لا تقدم تبرعات أهل الخير إلا بعد استيفاء كل الأوراق الرسمية.