الدور المصري حيال القضية الفلسطينية يتضمن العديد من المكونات والعناصر, فهو يعمل علي إنهاء الإحتلال عن الأراضي الفلسطينية وإستعادة الحقوق المسلوبة والمساعدة .. علي إقامة الدولة المستقلة ودعم صمود الشعب الفلسطيني علي أرضه ودعم صمود القدس والحفاظ علي مقدساتها ودعم الصمود الفلسطيني ضد الإستيطان والجهود في ملف الأسري وملف اللاجئين ودعم السلطة الوطنية ومنظمة التحرير وملف المصالحة الوطنية والإتصال بكافة الفصائل فضلا عن كسر الحصار عن غزة ومنع العدوان عليها من خلال التهدئة, والعمل علي ابقائها مع كافة الأطراف المعنية, وصولا الي تجنيب الأهالي في القطاع لآلة الحرب الفتاكة.. في مقر السفارة المصرية برام الله أمتد الحوار مع السفير المصري لدي السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان الي اتجاهات عدة.. تجاوز الحصار الإسرائيلي علي غزة سبع سنوات فمتي نري المواطن الغزاوي حرا؟ - بداية ارفض تسمية المواطن الغزاوي وانما هو مواطن فلسطيني يعيش في غزة التي تعتبر جزءا من الأراضي الفلسطينية وجزءا من المشروع الوطني الفلسطيني الذي نسعي الي تحقيقه علي أرض الواقع كما ان غزة تعد ايضا في هذا الإطار ذخرا استراتيجيا لمصر, اما الحصار الجائر بحق غزة فان اسرائيل هي المسئولة عنه بشكل كامل وتعمل مصر منذ الثورة علي فك هذا الحصار وتخفيف المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني من خلال وسائل عدة أهمها التسهيلات الأخيرة علي حركة الافراد علي معبر رفح وتسهيل دخول قوافل الإغاثة بما تحمله من مساعدات وزيادة كمية الكهرباء من مصر الي غزة لتصل الي30 ميجاوات فضلا عن إتصالات تجريها القاهرة لضمان إنسياب السلع والبضائع عبر معبر كرم ابو سالم, هذا بالاضافة الي الدور المصري الكبير لمنع أي عدوان عن قطاع غزة من خلال تثبيت التهدئة, كما تجدر الإشارة الي الجهود المصرية المستمرة لإنجاز المصالحة الفلسطينية التي تعتبر حجر الزاوية في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولكن المواطن الفلسطيني في غزة يعتبر ان اغلاق الأنفاق هو تعميق للحصار ؟ - قضية الانفاق تعد مسألة شائكة لإنها من جانب هي اسلوب غير شرعي يضر بمصالح مصر الاقتصادية والامنية ولكنها من جانب آخر هي وسيلة إبتكرها المواطن الفلسطيني في غزة للتغلب علي الحصار الظالم المفروض عليه لتلبية ضروريات الحياة, واحتياجات الأطفال والمرضي, ولذلك فان التعامل مع هذه القضية يتطلب الموازنة بين اعتبارات الامن القومي المصري والسيادة وبين ضرورة ايجاد بديل شرعي وقانوني لهذه الانفاق يصب في مصلحة الطرفين ويتماشي مع المصلحة المصرية ويرفع ويلبي الأحتياجات اليومية للمواطن الذي يعيش في القطاع. وماذا عن دور السفارة المصرية في دعم القدس ؟ - تقوم السفارة بتنفيذ بالجزء المنوط بها في سياسة مصر لدعم القدس حيث تتم زيارات دورية للمدينة ولكافة المقدسات ومنها المسجد الأقصي بهدف متابعة الوضع القائم عن كثب وتقديم الاسناد السياسي والمعنوي كما يتم الالتقاء بشكل مستمر بكافة القيادات المدنية والدينية للمدينة فضلا عن المواطنين الذين يتعرضون للمشاكل من قبل الاحتلال ورصد كافة الانتهاكات التي تحدث كذلك تشارك السفارة في كافة الفعاليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في مدينة القدس و الضفة. وماذا عن ملف العلاقات المصرية مع الفصائل والحركات الفلسطينية ؟ - ان مصر باضطلاعها بمهمة رعاية ملف المصالحة الفلسطينية وانطلاقا من علاقاتها التاريخية مع كافة الفصائل والمنظمات الفلسطينية, تحرص دائما علي الحفاظ علي تواصلها واتصالاتها مع كافة الاطراف الفلسطينية وعلي رأسها القيادة الفلسطينية بل وتعمل علي تنمية هذه الإتصالات بهدف دعم القضية الفلسطينية والاسراع في انجاز المصالحة وكسر الحصار, ووضعا في الاعتبار ان هذه العلاقات تراعي الثوابت والمحددات القائمة المنظمة للنظام السياسي الفلسطيني. وملف الأسري الي متي سيظل مفتوحا وملتهبا وماذا قدمت مصر لهذا الملف ؟ - ملف الأسري من الملفات الكلاسيكية التي ستبقي قائمه مابقي الإحتلال وهو من أصعب الملفات التي تستنزف الوقت والجهد, لانه من الأمور الحياتية التي تتعلق بالأسرة الفلسطينية, وتدخلت مصر في الكثير من حالات الأضراب عن الطعام والمسجونين الإداريين واحدثنا عدة اختراقات لهذا الملف الشائك مع اسرائيل, ومصر هي الراعي لصفقة شاليط والتي تحملت عبء الصفقة من الالف الي الياء, وحتي وما اعقبها من اعادة اعتقال بعض المفرج عنهم, لدواعي امنية او لعدم التزامهم بشروط الأفراج كما تزعم إسرائيل, ندفع بقوة تجاه الأفراج عنهم عملنا لا يعرف اليأس ولا الملل, حتي نري ان شاء الله دولة فلسطينية قائمة علي الأرض.