رفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ما يثار عن اتخاذه المرأة كديكور للمتاجرة بها في العمل السياسي. وقال أحمد سبيع المستشار الإعلامي للحزب إن هذا الكلام غير صحيح تماما ومخالف الواقع لأن الحرية والعدالة هو الحزب الوحيد الذي تمثل فيه المرأة نسبة كبيرة, حيث يبلغ تمثيلها من18% إلي20%, كما أنه الحزب الوحيد الذي فازت مرشحته بمقعد فردي في انتخابات مجلسي الشعب والشوري الماضية, وهي الدكتورة سوزان سعدالدين بالدائرة الثانية فئات بمحافظة السويس وذكر سبيع أن ترشح صباح السقاري في انتخابات رئاسة الحرية والعدالة ليس ديكور كما يزعم البعض, فهي لم تطلب الاذن من أحد, وتعمل جاهدة لتوسيع مشاركتها, ولديها قناعة كبيرة بنجاحها في الانتخابات, فهي تذكر دائما أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كان يقال عنه إنه لن يفوز ابدا لكنه أصبح رئيسا للبلاد. وأوضح أن ترشح السقاري لاقي استحسانا كبيرا داخل الحزب والجماعة, مؤكدا أن الحرية والعدالة بدأ تنفيذ أكبر برنامج لتدريب المرأة للارتقاء بعملها, مؤضحا أن الإخوان ربما لم يظهروا نشاط كوادرهم النسائية في الماضي خوفا عليهم من بطش النظام السابق, لكن هذا لم يمنع من ظهور قيادات نسائية إخوانية علي الساحة مثل الدكتورة منال أبوالحسن; لكن الإعلام كان يركز علي القيادات النسائية العلمانية والليبرالية واليسارية وغيرها. وكانت وكالة أسوشيتدبرس قد نشرت تقريرا عن صباح السقاري قالت فيه: لأول مرة, تخوض امرأة الانتخابات للفوز برئاسة الحزب السياسي التابع للإخوان أقوي جماعة إسلامية في مصر. واضافت الوكالة: لكن الليبراليين الذين يخشون من ردة علي حقوق المرأة في ظل الحكم الإسلامي ويقولون إن ترشحها مجرد محاولة من جانب الإخوان لتحسين صورتها وأن ترشح السقاري لهذا المنصب يعتبر رمزيا إلي حد بعيد. كما نقلت عن بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قوله إن ترشيح السقاري يتناقض تماما مع صريح معتقدات الإخوان المسلمين بشأن دور النساء, فالإخوان لا يعتقدون أن النساء والرجال متساوون وأن يعاملوا علي قدم المساواة في الدستور وفي القانون. وذكر محمد زارع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائي أن ترشح سقاري رسالة تطمينية ولا يوجد لحزب الحرية والعدالة أي تحفظات علي دورها تأكيدا علي حق كل عضو في الحزب لكن لا توجد لدي سقاري فرص للفوز برئاسة الحرية والعدالة.