رفض وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بحدة انتقادات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للعمليات العسكرية التي يقوم بها حلف شمال الأطلنطي الناتو في أفغانستان في الآونة الأخيرة. وقال بانيتا في تصريحات للصحفيين إن التقدم الذي تحقق في أفغانستان في الفترة الأخيرة- علي حد قوله- دفع آلاف العسكريين حياتهم ثمنا له, وأضاف أنه سيكون مفيدا إذا أبدي الرئيس الأفغاني كرزاي امتنانا لهذه التضحيات بدلا من توجيه الانتقادات. وأضاف: حققنا تقدما في أفغانستان لأن هناك عسكريين مستعدون للقتال والموت من أجل سيادة أفغانستان وحق الأفغان في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وأن يتوافر لهم الأمن, مشيرا إلي أن ألفي جندي أمريكي كانوا من بين قتلي الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو حتي الآن, وقال إن هذه الأرواح فقدت وهي تقاتل العدو الصحيح وليس العدو الخطأ. وتأتي تلك هذه التصريحات الأمريكية بعد يوم واحد من تصريحات كرزاي بأن واشنطن تلعب دورا مزدوجا في بلاده من خلال قتال الحرب في القري الأفغانية بدلا من ملاحقة هؤلاء الذين يدعمون المتمردين في باكستان المجاورة. ومن ناحية أخري, قاد السياسي الباكستاني المعارض عمران خان نجم الكريكيت السابق وزعيم حزب تحريك الإنصاف مظاهرة أمس ضد الغارات الأمريكية التي تنفذها طائرات بدون طيار في منطقة القبائل بشمال غرب البلاد عند الحدود مع أفغانستان. وقال خان قبل بداية المسيرة التي تمتد ليومين: إن الحكومة تبذل جهودها لإفشال المسيرة لتخوفها من الدعم الذي سنحصل عليه من الناس, مشيرا إلي أن السلطات منعتهم من دخول إقليم وزيرستان الجنوبية بحجة عدم السماح للأجانب بدخول منطقة القبائل. وحث خان الحكومة الباكستانية علي دعم المسيرة, واصفا إياها بأنها فرصة لجعل العالم يعلم الأضرار المباشرة الناجمة عن الهجمات بطائرات أمريكية بدون طيار, ولكنه تعهد بإيقاف المسيرة إذا صدرت له أوامر بذلك, وقال:لن نخوض قتالا.. إنها مسيرة سلام. كما يعتزم أنصار خان والعديد من النشطاء الأمريكيين والبريطانيين المناهضين للحرب, يرافقهم أكثر من200 صحفي محلي وأجنبي, القيام بمسيرة في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية. ونفي خان ما تردد عن تهديدات بشن تفجيرات انتحارية تشنها حركة طالبان, قائلا إن القبائل المحلية أكدت دعمها لمسيرة السلام, لكن المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان أصدر بيانا أمس الأول يدين خطط المسيرة, وقال: ما يسميها عمران خان بمسيرة سلام لا تمثل تعاطفا مع المسلمين الذين يتم استهدافهم بالطائرات الأمريكية, لكنها محاولة من جانبه لتعزيز وضعه السياسي. وفي غضون ذلك, لقي12 شخصا حتفهم في اشتباكات بين المتطوعين في ميليشيا قبلية موالية للحكومة يطلق عليها عسكر الإسلام ومتشددين في بلدة بارا بشمال غرب باكستان.